78

Благородные нравы и достойные обычаи ученика

الأخلاق الزكية في آداب الطالب المرضية

Издатель

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

Издание

الثالثة

Год публикации

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

Место издания

الرياض

Жанры

٥ - الغضب: (وهو ثوران دم القلب وغليانه المهيج لإدارة الانتقام). ولا شك أنه من الأخلاق المذمومة إلا فيما يطلب شرعًا كالغضب إذا انتهكت حرمات الله. قال الله تعالى: (وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْأِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ) (الشورى:٣٧).
واعلم أنه لا يخلو إنسان عن غضب، ورسول الله ﵌ كان يغضب، فأصل الغضب لا يعتبر عيبًا، ولا يعتبر وجوده مرضًا، ولكن: هناك غضب في الباطل لا يصح، وهناك غضب ظالم فهذا الذي لا يصح، وهناك تسرّع في الغضب وبطء في الفيء فذلك لا يصح، وهناك تصرّفات أثناء الغضب لا يقرّها شرع أو عقل فهذا لا يصح ومن ههنا كان الكلام في الغضب يحتاج إلى تفصيل، فمن المعلوم أنّه لا يستحق السيادة إلاّ حليم، وأنّ الغضب في غير محلّه لا تستقيم معه حياة اجتماعية، ولا علاقات صحيحة، ولا يحتاج الإِنسان

1 / 84