Благородные нравы и достойные обычаи ученика

Ахмад ибн Юсуф аль-Ахдал d. Unknown
14

Благородные нравы и достойные обычаи ученика

الأخلاق الزكية في آداب الطالب المرضية

Издатель

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

Номер издания

الثالثة

Год публикации

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

Место издания

الرياض

Жанры

المُؤْمِنَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ خُلُقِهِ دَرَجَةَ الصَّائِمِ الْقَائِمِ " (١). وَعَلَى آلِهِ وَصْحَبِهِ، المُتَخَلِّقِينَ بِخُلُقِهِ، وَالمُتَأَدِّبِينَ بِآدَابِهِ، وَعَلَى التَّابِعِينَ وَتَابِعِيهِمْ إلى يوم الدين، وعَلينا مَعَهم بِرَحمَتِك يا أرحم الراحِمين. (أَمَّا بَعْدُ)، فَإِنَّ الاِشْتِغَالَ بِالْعِلْمِ مِنْ أَفْضَلِ القُرَب وأجَل الطَّاعَاتِ، وَأَوْلَى مَا أُنْفِقَتْ فِيهِ نَفَائِسُ الأوْقَاتِ. ومدخَل العِلم " الأدب " فلا عِلم بِلا أدب .. وقد سَألنِي بَعضُ المُحِبِين أن أجمَعَ مُختَصَرًا في آدَابِ طَلِبِ العِلِم، وقَد اعتذرت لَهُ كَثِرًا، وَلَكِن لمّا رَأيتُ كَثِرًا مِن طُّلابِ العِلم في زماننا يَجِدُّونَ إلى العِلم ولا يَصِلُونَ، وَمِن مَنَافِعه وَثَمَرَاتِه يُحرَمُون، وسَبَبُ ذَلِكَ أنَهُم أخطَئُوا طَرَائِقه وَتَرَكُوا شَرَائِطه وَلَم يَلتَزِموا بِآدا بِهِ: " وَكُلُ مَن أخطأ الطرِيقَ ضَل " استخَرتُ الله تَعَالَى في جَمعِ نُبذةٍ مُختَصَرَةٍ مِن

(١) رواه أبو داود - كتاب الأدب - باب حسن الخلق - حديث عائشة ﵂ ط مصطفى البابي الحلبي - (ج ٢ / ص ٦٠٤).

1 / 18