Благородные нравы и достойные обычаи ученика

Ахмад ибн Юсуф аль-Ахдал d. Unknown
127

Благородные нравы и достойные обычаи ученика

الأخلاق الزكية في آداب الطالب المرضية

Издатель

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

Номер издания

الثالثة

Год публикации

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

Место издания

الرياض

Жанры

وَفَرَاغَكَ قَبْلَ شُغْلِكَ وَحَيَاتَكَ قَبْلَ مَوْتِكَ») (١). فينبغي على الطالب أَن يُبَادِرَ شبابَهُ وأَوقَاتَ عُمرِهِ إلى التَّحصيل، ولا يغتر بخدع التسويف فإن كل ساعة تمضي من عمره لا بدل لها ولا عوض عنها. فعليك أن تغتنم الشباب والصحة فاجعل الاجتِهَادَ غنِيمَةَ صِحَّتك، والعمل فُرصة فراغك، فليس كُلُّ الزَّمَانِ مُسْتَسْعَدًا، ولاما فات مُستَدرَكًا. فعَنْ الرَّبِيعِ قَالَ: «لَمْ أَرَ الشَّافِعِيَّ آكِلًا بِنَهَارٍ، وَلاَ نَائِمًا بِلَيْلٍ، لاِهْتِمَامِهِ بِالتَّصْنِيفِ» (٢). قَالَ بَعضُ الشُّعراء (٣): إذَا هَبَّتْ رِيَاحُك فَاغْتَنِمْهَا ... فَإِنَّ لِكُلِّ خَافِقَةٍ سُكُونُ

(١) انظر: (الفقيه والمتفقه) للخطيب البغدادي. (٢/ ١٧١). وأخرجه الحاكم في المستدرك، من حديث ابن عباس ﵄ كتاب الرقاق- (٤/ ٣٤١) رقم (٧٨٤٦) (٢) انظر: المجموع للإمام النووي (١/ ٦٩) (٣) انظر: أدب الدنيا والدين للماوردىّ (ص ٢٠٢) طبعة مكتبة الرياض الحديثة.

1 / 133