58

الأحاديث الواردة في فضائل الصحابة

الأحاديث الواردة في فضائل الصحابة

Издатель

عمادة البحث العلمي،الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة،وزارة التعليم العالي

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٧ هـ

Место издания

المملكة العربية السعودية

Жанры

والتعريف الأول هو الصحيح، المعول عليه (^١)، يؤيده المعني اللغوي - المتقدم -، وهو ما دل عليه معني الصاحب في القرآن، كقوله - تعالى - في النبي ﷺ: ﴿وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ (٢٢)﴾ (^٢)، وقوله: ﴿وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ﴾ (^٣). وصح عن النبي ﷺ قوله في عدة أحاديث: (طوبى لمن رآني)، وقوله: (لا تمس النار مسلمًا رآني) (^٤) ... وهذه الأدلة في أدلة أخرى كلها تدل على مطلق الصحبة، والرؤية، ليست واردة في مقدار خاص منها - والله أعلم -. والتعريف الثاني للصحابي تعريف مرجوح، اعتمد أصحابه على الاستعمال، والمعنى العرفي للصاحب - فيما يظهر - (^٥)، والله تعالى أعلم. قال الإمام أحمد ﵀ في عقيدته (^٦): (كل من صحبه - سنة، أو شهرا، أو يوما، أو ساعة، أو رآه فهو من أصحابه، له من الصحبة على قدر ما صحبه). ويقول شيخ الإسلام ابن تيميه (^٧): (والصحبة اسم جنس،

(^١) انظر: قولي الإمام أحمد، والبخاري - رحمهما الله - في الكفاية للخطيب (ص/ ٩٩)، وانظر: صحابة رسول الله ﷺ (ص ٧١ - ٧٧). (^٢) من الآية: (٤٦)، من سورة: سبأ. (^٣) الآية: الثانية، من سورة: التكوير. (^٤) انظر الأحاديث ذوات الأرقام/ ٤٥ - ٥٤. (^٥) وانظر: التقييد (ص/ ٢٥٦)، ومسلم الثبوت (٢/ ١٥٨)، والبحر المحيط (٤/ ٣٠١ - ٣٠٢)، ومحاضرات في علوم الحديث للتازي (١/ ١٣١). (^٦) كما في: شرح أصول الاعتقاد (١/ ١٦٠). (^٧) كما في: مجموع الفتاوى (٤/ ٤٦٤).

1 / 60