304

الأذكار للنووي ت الأرنؤوط

الأذكار للنووي ت الأرنؤوط

Исследователь

عبد القادر الأرنؤوط ﵀

Издатель

دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع

Место издания

بيروت - لبنان

Жанры

٩١٩ - رواه ينا في " صحيح البخاري ومسلم " عن عليّ ﵁: أن النبي ﷺ قال يوم الأحزاب: " مَلأَ اللَّه قُبُورَهُمْ وَبُيُوتَهُمْ نارًا كما شَغَلُونا عَنِ الصَّلاةِ الوُسْطَى ".
٩٢٠ - وروينا في " الصحيحين " من طرق: أنه ﷺ دعا على الذين قَتلوا القرَّاءَ (١) ﵃، وأدامَ الدعاءَ عليهم شهرًا يقولُ: " اللَّهُمَّ الْعَنْ رِعْلًا وَذَكْوَانَ وَعُصَيَّةَ ".
٩٢١ - وروينا في " صحيحيهما " عن ابن مسعود ﵁ في حديثه الطويل في قصة أبي جهلٍ وأصحابه من قريش حين وَضَعُوا سَلاَ الجزور (٢) على ظهر النبيّ ﷺ فدعا عليهم وكان إذا دعا، دعا ثلاثًا ثم قال: " اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِقُرَيْشٍ "، ثلاثَ مرّاتٍ، ثم قال: " اللَّهُمَّ عليكَ بأبي جَهْلٍ، وَعُتْبَةَ بْنِ رَبيعَةَ ... وذكر تمام السبعة ... وتمام الحديث ".
٩٢٢ - وروينا في " صحيحيهما " عن أبي هريرة ﵁ أن رسول الله ﷺ كان يدعو: " اللَّهُمَّ اشْدُدْ وَطأتَكَ على مُضَرَ، اللَّهُمَّ اجْعَلْها عَلَيْهِمْ سِنِينَ كَسِنيِّ يُوسُفَ " (٣) .
٩٢٣ - وروينا في " صحيح مسلم " عن سلمة بن الأكوع ﵁ " أن رجلًا أكل بشماله عند رسول الله ﷺ فقال: " كُلْ بِيَمِينِكَ، قال: لا أستطيع، قال: لا اسْتَطَعْتَ، ما منَعه إلا الكبرُ، قال: فما رفعَها إلى فِيْه ".
قلتُ: هذا الرجل هو بُسر - بضم الباء وبالسين المهملة - ابن راعي العير الأشجعي، صحابي ففيه جواز الدعاء على مَن خالف الحكم الشرعي.
٩٢٦ - وروينا في " صحيحي البخاري ومسلم " عن جابر بن سمرة قال: شكا أهلُ الكوفة سعدَ بن أبي وقاص ﵁ إلى عمر ﵁، فعزلَه واستعملَ عليهم.." وذكرَ الحديثَ ... إلى أن قال: " أرسل معه عمر رجالًا أو رجلًا إلى الكوفة
يسألُ عنه، فلم يدعْ مسجدًا إلا سألَ عنه ويُثنون معروفًا، حتى دخل مسجدًا لبني عَبْسٍ، فقامَ رجلٌ منهم يُقال له أُسامة بن قتادة، يُكَنَّى أبا سعدة فقال: أما إذا نشدتنا فإن سعدًا لا يسيرُ بالسريّة، ولا يَقسِمُ بالسويّة، ولا يَعدِلُ في القضية.
قال سعد: أما والله لادعون

(١) هم أصحاب بئر معونة.
(٢) وعاء جنينها، وهو الجلد الرقيق الذي يخرج فيه الولد من بطن أمه ملفوفا فيه.
(٣) وهم: شيبة بن ربيعة، والوليد بن عقبة، وأمية بن خلف، وعقبة بن أبي معيط، وعمارة بن الوليد، وفي الحديث حجة في جواز الدعاء لمعين وعلى معين في الصلاة، ومنعه بعضهم.
(٤) وهي السبع المجدبة، وأضيفت إلى يوسف ﵇، لانه هو الذي قام بأمور الناس فيها.
(*)

1 / 306