الأذكار للنووي
الأذكار للنووي ط ابن حزم
Издатель
الجفان والجابي
Номер издания
الطبعة الأولى ١٤٢٥هـ
Год публикации
٢٠٠٤م
Место издания
دار ابن حزم للطباعة والنشر
Жанры
٣١- وَرَوَينا في: صحيح مسلم، [رقم: ٢٧٠١]، عن معاوية ﵁ أنه قال: خرجَ رسولُ الله ﷺ على حَلْقَةٍ من أصحابه، فقال: "ما أجْلَسَكُم"؟ قالوا: جلسنا نذكُر الله تعالى، ونحمَدُه على ما هدانا للإسلام، ومَنَّ به علينا؛ قال: "آلله ما أجْلَسَكُمْ إلا ذَاكَ"؟ [قالوا: واللَّهِ ما أجلسنا إلاّ ذاك؛ قال:] "أما إني لَمْ أستحلِفكُمْ تُهمةً لكُمْ، ولَكنَّهُ أتاني جبْرِيلُ، فأخْبَرَنِي أنَّ الله تعالى يُباهي بكُمُ المَلائكَةَ".
٣٢- وَرَوَينا في: صحيح مسلم، أيضًا [رقم: ٢٧٠٠]، عن أبي سعيد الخدري، وأبي هريرة ﵄؛ أنهما شهدا على رسول الله ﷺ أنهُ قال: "لا يَقْعُدُ قَوْمٌ يَذْكُرُون اللَّهَ تَعالى إلا حَفَّتْهُمُ المَلائِكَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وَنَزَلَتْ عَليهِمْ السَّكِينَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ تَعالى فِيمَنْ عِنْدَهُ".
_________
= وانظر هامش "نتائج الأفكار" ١٥/١، ١٦ المجلس الثاني]، ولكن وجدتُه من حديث أنس [بلفظة مفرقًا، ووجدته من حديث جابر] بمعناه مختصرًا [مفترقًا ومجموعًا "نتائج الأفكار" ١/ ٢١] .
قال أحمد [١٥٠/٣] والترمذي [رقم: ٣٥١٠] وحسنه، [عن أنس]: قال رسول الله ﷺ: "إذا مَرَرْتُمْ بِرِياضِ الجَنَّةِ فارْتَعُوا" قالُوا: وَمَا رِياضُ الجَنَّةِ؟ قالَ: "حِلَقُ الذِّكْرِ".
وأخرج أبو نُعيم في "الحلية" [٢٦٨/٦] من طريق يوسف القاضي، حدثنا محمد بن أبي بكر، حدثنا زائدة ابن أبي الرقاد، حدثنا زياد النميري، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله ﷺ: "إذا مَرَرْتُمْ بِرِياضِ الجَنَّةِ فارتعوا" قالوا: وأين لنا برياض الجنة في الدنيا؟! قال: "إنها مجالس الذكر".
وأخرج أبو نعيم أيضًا ["الحلية" ٢٦٨/٦]: من طريق الحسن بن سفيان، حدثنا محمد بن أبي بكر، حدثنا زائدة ابن أبي الرقاد، عن زياد النميري، عن أنس، عن النبي ﷺ قال: "إن لله سيارة من الملائكة يطلبون حلق الذكر، فإذا أتوا عليهم حفوا بهم، وبعثوا رائدهم إلى السماء، إلى ربّ العزة، فيقولون -وهو أعلم: أتينا على عباد من عبادك يعظمون آلاءك، ويتلون كتابك، ويصلون على نبيك، ويسألون لآخرتهم ودنياهم، فيقول: غشوهم رحمتي، هم القوم لا يشقى جليسهم".
قلت [والقول للسيوطي]: الظاهر أن الحديثين حديث واحد؛ لاتحاد الرواة؛ فجمع النووي بينهما، واختصر بقية الحديث، وأراد أن يقول: حديث أنس، فسبق قلمه إلى ابن عمر.
1 / 38