الأذكار للنووي
الأذكار للنووي ط ابن حزم
Издатель
الجفان والجابي
Издание
الطبعة الأولى ١٤٢٥هـ
Год публикации
٢٠٠٤م
Место издания
دار ابن حزم للطباعة والنشر
Жанры
العَلِيُّ العَظِيمُ، ما شاءَ اللَّهُ كانَ، وما لم يشأ لم يكن، أعلم أنَّ الله على كل شيء قدير، وأن الله قد أحاط بكل شيءٍ عِلْمًا؛ ثُمَّ مَاتَ، دَخَلَ الجَنَّة".
٤٦٢- وروينا في كتاب ابن السني [رقم: ٦٤]، عن أنس ﵁، أن رسول الله ﷺ قال: "أيَعْجِزُ أحَدُكُمْ أنْ يَكُونَ كأبِي ضَمْضَمٍ"؟ قالُوا: وَمَنْ أبُو ضَمْضَمٍ، يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قالَ: "كَانَ إِذَا أصْبَحَ قالَ: اللَّهُمَّ إِني قَدْ وَهَبْتُ نَفْسِي وَعِرْضِي لَكَ؛ فَلا يَشْتُمُ مَنْ شَتَمَهُ، وَلاَ يَظْلِمُ مَنْ ظَلَمَهُ، وَلا يَضْرِبُ من ضربه" ١ [سيرد برقم: ١٧٥٨] .
٤٦٣- وروينا فيه [رقم: ٧٠]، عن أبي الدرداء ﵁، عن النبي ﷺ قال: "مَن قالَ فِي كُلّ يَوْمٍ حِينَ يُصْبحُ وَحِينَ يُمْسِي: حَسْبِيَ اللَّهُ، لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ، عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ، وَهُوَ رَبّ العَرْشِ العَظِيمِ؛ سَبْعَ مَرَّاتٍ، كَفَاهُ اللَّهُ تَعالى ما أهمَّهُ مِنْ أمْرِ الدُّنْيا والآخِرَةِ".
٤٦٤- وروينا في كتابي الترمذي [رقم: ٢٨٧٩] وابن السني [رقم: ٧٥]، بإسناد ضعيف، عن أبي هريرة ﵁، قال: قال رسول الله ﷺ: "مَنْ قَرأ: ﴿حم﴾ المؤمن، إلى: ﴿إِلَيْهِ الْمَصِيرُ﴾ [سورة غافر: ١- ٣]، وآيةَ الكُرْسِيّ [سورة البقرة: ٢٥٥] حِينَ يُصْبحُ حُفِظَ بِهِمَا حتَّى يُمْسِي، وَمَنْ قَرأهُما حِينَ يُمْسِي حُفِظَ بِهِما حَتَّى يُصْبحَ".
فهذه جملةٌ من الأحاديثِ التي قصدنا ذكرَها، وفيها كفايةٌ لمن وفّقه الله تعالى، نسألُ اللَّه العظيم التوفيقَ للعمل بها، وسائر وجوه الخير.
١ قال الحافظ: في بعض طرقه: "إنه كان مثلكم ... " وزعم ابن عبد البرّ أنه صحابي، وذكره في "الاستيعاب".
1 / 168