114

الأذكار للنووي

الأذكار للنووي ط ابن حزم

Издатель

الجفان والجابي

Номер издания

الطبعة الأولى ١٤٢٥هـ

Год публикации

٢٠٠٤م

Место издания

دار ابن حزم للطباعة والنشر

Жанры

باب أذكار الركوع
مدخل
...
بابُ أذكار الركوع:
٢٩٣- قد تظاهرت الأخبارُ الصحيحةُ عن رسول الله ﷺ أنه كان يُكَبِّر للركوع، وهو سنّة، ولو تكره كان مكروهًا كراهة تنزيه، ولا تبطلُ صلاتُه، ولا يسجدُ للسهو، وكذلك جميع التكبيرات التي في الصلاة هذا حكمُها، إلا تكبيرة الإِحرام، فإنها ركن لا تنعقد الصلاة إلا بها، وقد قدّمنا عدد تكبيرات الصلاة في أوّل أبواب الدخول في الصلاة. [رقم: ٢٤١ و٢٤٢] .
٢٩٤- وعن الإِمام أحمد رواية: أن جميع هذه التكبيرات واجبة. وهل يستحبّ مدُّ هذا التكبير؟ فيه قولان للشافعي ﵀، أصحُّهما وهو الجديد: يستحبّ مدّه إلى أن يصل إلى حدّ الراكعين، فيشتغل بتسبيح الركوع، لئلا يخلو جزءٌ من صلاته عن ذكرٍ، بخلاف تكبيرة الإِحرام، فإن الصحيح استحباب ترك المدّ فيها؛ لأنه يحتاج إلى بسط النيّة عليها، فإذا مدّها شقّ عليه، وإذا اختصرها سهل عليه، وهكذا حكم باقي التكبيرات، وقد تقدم إيضاحُ هذا في باب تكبيرة الإحرام [رقم: ٢٣٧ - ٢٤٠]؛ والله أعلم.
٨١- فصل [في التسبيح في الركوع]:
٢٩٥- فإذا وصل إلى حدّ الراكعين اشتغل بأذكار الركوع، فيقول: سُبْحَانَ رَبيَ العَظِيمِ، سبحان ربي العظيم، سبحان ربي العظيم.
٢٩٦- فقد ثبت في "صحيح مُسلم" [رقم: ٧٧٢] من حديث حذيفة ﵁ أن رسول الله ﷺ قال في ركوعه الطويل الذي كان قريبًا من قراءة البقرة والنساء وآل عمران: "سُبْحانَ رَبيَ العَظِيمِ". ومعناه. كرّر سبحان ربي العظيم فيه، كما جاء مبيِّنًا في "سنن أبي داود" [رقم: ٨٧١] وغيره.
٢٩٧- وجاء في كتب "السنن" [أبو داود، رقم: ٨٨٦؛ الترمذي،

1 / 120