56

Ахбар Шуюх

أخبار الشيوخ وأخلاقهم

Редактор

عامر حسن صبري

Издатель

دار البشائر الإسلامية

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

Место издания

بيروت

١٢٣ - سَمِعْتُ الْوَلِيدَ بْنَ شُجَاعٍ يَقُولُ: حَدَّثَنِي سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ سَيَّارٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ﵁ بَعَثَ بِشْرَ بْنَ عَاصِمٍ عَلَى الصَّدَقَاتِ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَقَالَ: يَا عُمَرُ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ وَهُوَ يُحَدِّثُ: «مَنْ وَلِيَ لِلْمُسْلِمِينَ سُلْطَانًا أُوقِفَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى جِسْرِ جَهَنَّمَ يَتَزَلْزَلُ بِهِ الْجِسْرُ، فَإِنْ كَانَ مُحْسِنًا نَجَا، وَإِنْ كَانَ مُسِيئًا خُرِقَ بِهِ الْجِسْرُ، فَيَهْوِي فِي قَعْرِهَا»؛ فَانْصَرَفَ عَنْهُ عُمَرُ كَئِيبًا حَزِينًا، فَلَقِيَهُ أَبُو ذَرٍّ، فَقَالَ: يَا عُمَرُ، مَا لِي أَرَاكَ كَئِيبًا حَزِينًا؟ قَالَ: وَمَا يَمْنَعُنِي، وَقَدْ سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ عَاصِمٍ يُحَدِّثُ بِكَذَا وَكَذَا عَنِ النَّبِيِّ ﷺ؟
٥٠٠٠٠ - قَالَ أَبُو ذَرٍّ: أَوَمَا سَمِعْتَهُ مِنَ النَّبِيِّ ﷺ؟ قَالَ: لا، قَالَ: أَشْهَدُ لَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «مَا مِنْ وَالٍ وَلِيَ لِلْمُسْلِمِينَ سُلْطَانًا إِلا أُوقِفَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى جِسْرِ جَهَنَّمَ، فَيَتَزَلْزَلُ بِهِ الْجِسْرُ، حَتَّى يَزُولَ كُلُّ مَفْصِلٍ عَنْ حَقِّهِ، فَإِنْ كَانَ مُحْسِنًا نَجَا، وَإِنْ كَانَ مُسِيئًا انْخَرَقَ بِهِ الْجِسْرُ فَيَهْوِي فِي قَعْرِهَا سَبْعِينَ خَرِيفًا سَوْدَاءَ مُظْلِمَةً، لَيْسَ لَهَا نُورٌ»، فَأَيُّ الْحَدِيثَيْنِ أَوْجَعُ لِقَلْبِكَ يَا عُمَرُ؟ قَالَ: كُلٌّ قَدْ حَزَّنَنِي، فَمَنْ يَأْخُذُهَا بِمَا فِيهَا

1 / 96