كلهم مشفق يفدي من ال
رقة بالأمهات والآباء
رب بعل زفت اليه من ال
ليل تهادى فودا مع الوصفاء
وهى لولا القياد عنه نفار «1»
لعفاف أو عزة أو حياء
لو يخلى عنها لصدت عن ال
بعل صدود الفتية العذراء
قلدت بالعهون والودع خوفا
وحذارا من أعين الأعداء
ثم لم ينجنا الحذار عليها
إذ دهانا فيها حلول القضاء!
أصبحت في الثرى رهينة رمس
وثناها «2» حي لدى الأحياء!
لست أنسى محاسن السوداء ما
سقى الأرض صوب ماء السماء
بوركت حفرة تضمنت السو
داء بل ضمنت من السوداء
كيف لى بالعزاء لا، كيف عنها
سلبتنى السوداء حسن العزاء
من بنات العراب في الحسب الم
حض وإحدى عقائل الخلفاء
نعم أم العيال فى الحر وال
قر إذا أعصفت رياح الشتاء
لا تشكى جوعا وأن مسها ال
جوع وتدعو ذات المرآء بماء
تحلب الدرة الغزيرة بال
جرة مري الأكف غير عناء
تملأ المحلبين طورين فى ال
يوم صباحا طورا وجنح العشاء
وتخال الشحوب وقع الشآبي
ب إذا ماقر عن قعر الإناء
ولها صرة درور كما
در سحاب بديمة هطلاء
كم صبوح وكم غبوق وقيل «3»
قد سقتنا السوداء ملء الإناء
كم شربنا محضا لها وضياحا «4»
وحقينا «5» مخمرا في السقاء
Страница 165