عليه وسلم؛ أنا ورجلان من الأشعريين؛ أحدهما عَن يميني، والآخر عَن يساري، ورَسُوْلُ اللهِ ﷺ يستاك؛ فكلاهما سأل العمل؛ فقال: لا، ولن نستعمل على عملنا من يطلبه.
حَدَّثَنَا العباس بْن مُحَمَّد الدوري؛ قال: حَدَّثَنَا حجاج بْن نصير؛ قال: حَدَّثَنَا شَدَّاد بْن سعيد، عَن غيلان بْن جرير، عَن أبي بردة، عَن أبيه؛ قال: رحت، أو غدوت إِلَى رسول الله ﷺ؛ فصحبني رجلان لا أعرفهما؛ قال؛ فدفعنا إِلَى رَسُوْلُ اللهِ ﷺ وهو قاعد يستاك؛ فسلمنا على رسول الله؛ فَقَالَ: الرجلان: يا رسول الله: استعملنا على بعض أعمالك، فإن عندنا خيرًا، وأمانة، فَقَالَ رَسُوْلُ اللهِ ﷺ: إنا لا نستعمل على عملنا هَذَا من طلبه أو أراده.
وحَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْن الْحَسَن؛ قال: حَدَّثَنَا وهب؛ قال: حَدَّثَنَا خالد، عَن إسماعيل بْن أبي خالد، عَن أخيه، عَن بشر بْن قرة الكلبي، عَن أبي بردة، عَن أبي موسى؛ قال: انطلقت مع رجلين إِلَى النَّبِيّ ﷺ، فتشهد أحدهما ثم قال: جئنا لتستعين بنا على عملك؛ وقَالَ: الآخر مثل قول صاحبه؛ فقال: إن أخونكم عندنا من طلبه. فاعتذر أَبُو موسى إِلَى النَّبِيّ ﷺ، وقال: لم أعلم بما جاءا له، فلم يستعن بهما على شيء حتى مات.
حَدَّثَنَا الرمادي؛ قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرزاق؛ قال: أَخْبَرَنَا الثوري،
1 / 66