============================================================
لابى عمر محمد بن يوسف لكندى أما](1) بنو عبدالحكم وزكرياء [و] ابن هلال فاستقصيت [أموالهم](2) ، ونهبت /[210] منازلهم ، وملئت السجون من الناس . ثم ورد كتاب المتوكل برد ابن أبى الليث وأصحابه الى السجون ، فردوا وقيضت أموالهم . ثم ورد كتاب المتوكل بإطلاق بنى عبدالحكم ، زكرياء، [و](2) ابن هلال، وردت أموالهم إليهم .
ثم ورد كتاب المتوكل إلى خوط بحلق رأس ابن أبى الليث ولحيته ، وضربه بالسوط، وحمله على حمار بإكاف ، وتطوافه الفسطاط . ففعل ذلك به خوط يوم الاثنين لاحدى عشرة ليلة بقيت من شهر رمضان سنة سبع وثلاثين ومثتين . فأقام محبوسا(ة) هو و أصحابه إلى يوم الجمعة ثانى يوم من ذى القعدة سنة إحدى وأربعين ومثتين . وأخرج ال العراق يوم السبت لتسع خلون من ذى القعدة(5) : أخبرنى أحمد بن الحارث بن مسكين [قال].
حدثنى نصر بن مرزوق : أن ابن أبى الليث لما خلى من السجن ليحكم على بنى عبدالحكم وغيرهم، وضع يده على المال الذى كان مجتمعا في بيت المال ، وهو نحو من مثة ألف وعشرين ألفا ، فبذرها ووهبها ، ودفع إلى كل رجل من أصحابه الذين حبسوا معه العشرة آلاف ، والخمسة آلاف ، والثلاثة ، والألفين ، ونحوذلك .
قال نصر: فقال لى رجل من جيراننا فقير : "ألا أحبرك يعجب2" . قلت : "ما هو؟
قال: : "جاءنى رسول القاضى البارحة بعد ليل فمضيت إليه" ، فقال : وإنك تكثر الدعاء لنا والثناء علينا ، فخذ من ذلك المال ما شئت" . قال : "فنظرت وإذا بأكياس كثيرة فى جانب/[10آب] داره، فأخذت منها هذا المال" . قال : "فأرانى مالاكثيراء . قال : "والله ما استطعت أحمل أكثر من هذا ، وما التفت إلى حين أمرنى بأخذه" .
(1) زيادة ضرورية للسياق.
(2) زيادة فير (3) زيادة فير (4) كنا فى رفى ص : محبوس، خطا.
(5) في هامش ص : "وتوفى ببغداد سنة خمسين ومثتين . قال ذلك ابن يونس فى تاريخ الغرباء القادمين مصره :
Страница 154