أنظر هل صدئ أم لا؟ وأراد قتلها، فناولته ولم تعلم، فإذا هو لا يقدر على حمله فقال:
أرى أمّ صخرٍ ما تملّ عيادتي ... وملّت سليمى مضجعي ومكاني
وما كنت أخشى أن أكون جنازةً ... عليك ومن يغترّ بالحدثان
فأيّ امرئ ساوى بأمٍ حليلةٍ ... فلا عاش إلاّ في شقا وهوان
أهمّ بأمر الحرم لو أستطيعه، ... وقد حيل بين العير والنّزوان
لعمري لقد أيقظت من كان نائمًا ... وأسمعت من كانت له أذنان
فللموت، خيرٌ من حياةٍ كأنّها ... محلة يعسوب برأس سنان.
قال: ونتأت في موضع الجرح قطعةً فأشاروا عليه بقطعها، فقال لهم: شأنكم. فلمّا قطعت مات.
قال كان السّاطرون والملك، ملك اليونانيين، قد بنى حصنًا يسمّى الثّرثار ولم يكن له بابٌ ظاهرٌ فكلّ من غزاه من الملوك رجع عنه خائبًا حتّى غزاه سابور ذو الأكتاف، ملك فارس، فحصره أشهرًا لا يقدر على شيءٍ. فأشرفت يومًا من الحصن النّضيرة ابنة الملك، فنظرت إلى سابور فهويته، وكان من أجمل النّاس وأمدّهم قامةً، فأرسلت إليه: إن أنت ضمنت لي أن تتزوّجني وتفضّلني على نسائك دللتك على فتح