============================================================
وفيه وافى أبو القاسم على بن مسعود زين الملك مصروفا عن صور متوجها إلى داره بمصر ، فتلقى وأكرم .
وفيه وصل الخبر بأن أهل خراسان تعذرت عليهم الطريق التى كانوا يسلكونها من مكة إلى بغداد ، فقادتهم الضرورة إلى المسير إلى أيلة. ، ومن أيلة إلى الرملة ، ومن الرملة على طريق الشامات إلى بغداد . فوصلوا فى ستين ألف ناقة على ما ذكر ، ومائتى ألف إنسان / . ونفذت السجلات المعظمة من الحضرة المطهرة إلى سائر ولاة الحرب بالشام بتلقيهم وإنزالهم ، وإكرام مقدميهم ، وعمارة البلاد لهم بالطعام والعلف ، ففعل ذلك . وشاهد الواصلون من عدل الحضرة المطهرة وعمارة بلادها ما لم يكونوا يقدرونه ، وكسبت معهم أهل الشامات الأموال ، وسر جميعهم بمشاهدة بيت المقدس والزيارة له ، وزال ما كان يعرف به أهل هذه الدولة المباركة من الكفر وفساد الدين ، وانصرف القوم إلى بلادهم وهم شاكرون مكرمون ، وكان ذلك من حسن توفيق الله لهذه الدولة ومن سعادتها.
وفى يوم الأحدلأربع عشرة ليلة بقيت منه ، ركب أمير المؤمنين - عليه السلام إلى نواحى عين شمس وعاد إلى قصره سالما والحمد لله.
Страница 43