165

============================================================

الله عليه - في الجامع الأنور خارج باب الفتوح ، وركب - عليه السلام - وعليه رداء بياض محشى قصب ، وثياب بياض دبيفى ، وقوب مصمت أبيض، وعمامة بياض مذهبة ، وفي يده القضيب الجوهر ، وعلى رأمه المظلة المديرة بالحمرة فى ذهابه - عليه السلام - والمظلة المديرة بالذهب في عوده ، وطلع امنبر وخطب - عليه السلام - أحسن خطبة وأبلغها ، وصلى أكملصلاة وأتها ، وعاد الى قصره فى سائر عبيده ورجال دولته، ومشينا بين يديه - صلوات الله هليه - إلى أن دخل / من باب الذهب بالسلامة والحمد لله ، وهى الجمعة الثانية التى صلى فيها فى شهر رمضان هذا .

وفيه وصلت رسل من دمشق فى البحر ، أحدهم كتامى ، فذكروا أن أهل دمشق قد هادنوا العرب الذين يتولى أمرهم سنان بن البتا إلى آخر الكوانين ، وأن الأمر استقر بينهم في الهدنة على ذلك . ووصل كتاب من حسان بن جراح يذكر فيه آنه تحت طاعة السلطان ، وأنه لا يجب أن يشغل قلبه بأمر الشام ، وأنه يقوم بامر فلسطين ويجبى خراجه وينققه فى رجاله ، ويسستغى عن إنفاذ نجدة من مصر أو وال يلزم الحضرة مؤونته ، وأما دمشق ، فإن فيها ابن عمه سنان بن البنا صمصام الدولة ، وأنه قد وقف أهل دمشق على مثل ذلك ، وأن حلب مردود تدبيرها إلى صالح بن مرداس أسد الدولة ، وأنه قد

Страница 183