============================================================

وسلموا ماله إليه بمحضر من أهلهوولده . ثم صلب الذى ضرب الصيرفى على جذع فى كوم دينار .

وفى يوم الثلاثاء سلخ رجب . أنفذت مائة فارس من القيصرية للمقام بالقرافة لحفظ الناس هناك ، لأن اشتد خوف الناس من الطلوع إلى القرافة آخر هذا الشهر ، فلم يطلع أحد إليها وحمل الناس عنها رحالهم إلى المدينة ، فمنعوا من / حمل رحالهم ، وأعيدوا إلى القرافة بيد السلطان. وجرت الأمور فى هذه الشهور المباركة على ماكان الرسم جرى به من عمارة المساجد والجوامع بالحصر والقناديل والزيت وكثرة الوقيد والعمارة الحسنة و فيه دخل الشريف العجمى الحسنى إلى الحضرة المطهرة ، فاظهر أنه راعى أمر الدولة ، وأنه يتخوف ما يجرى من الفساد؛ فأمره ، مولانا - صلوات اللهعليه - بأن يجتمع مع الشيخ نجيب الدولة الجرجرائى ، والشيخ العميد محسن بن بدوس صاحب بيت المال ، وأن يدبر الأمور بما يراه ويهواه ، فاستدعى الشيخ نجيب الدولة واستدعى الشيخ العميد محسن بن بدوس ، فقال له الشريف الحسسى : احمل المال الذى عبدك لينفق فى الرجال . قال : ما عندى من المال إلا يسيرا ، ووالله لو طلبم منه دينارا واحدا ماتمكنم منه لأنه عندى مذخور معد لخواص مهمات مولانا - صلوات الله عليه- فقال الشريف الحسى العجمى : فتقترض من التجار وتصادر من تحب من مصادرته . منهم . فقال له الشيخ النجيب أبو القاسم الجرجرانى : وأى / مال مع التجار ؟ وتجار مصر هلكى تحت التحمل بلاء . إن أردتم الأموال فمن

Страница 169