Ахбар дуваль мункатика

Али ибн Зафир d. 613 AH
188

============================================================

وأرى المقتفي الامتام عن الحق قد عمي وبلغ ذلك المقتفي فأحل بالشاعر نكاله وعذابه، وما زاده ذلك إلا تماديا في اله: وكانت دعوة المقتفى (1) بالشام والحجاز والعراق وخراسان (4). وفي أيامه مات السلطان مسعود بهمذان سنة سبع وآربعين وحمسمائة(2). وقتل أتايك زنكي من بعض خدمه وهو نائم10.

وصفت له الدنيا وسعد بوزيره أبي المظفر يحيى بن هبيرة(5) وكان حتبلي المذهب، له حظ من علم الحديث والقراعات والتحو واللغة والعروض، وصنف في ذلك، وكان له محلس في الأسبوع يحضره الفقهاء والعلماء ويسمع عنه. وكان مشرفا بالمحزن، ثم رقاه الخليفة إلى أن صيره صاحب الديوان، ثم استرزره. وكان المقتفي بأمر الله معحبا به، يقول: ما وزر لبني العياس مثله. ولما ولاه قال له: أدخل إلى هذا البيت فغير ثيابك. فدخل فإذا خادم وفراش، ومعهما خلعة حرير. وكان الوزير لا يلبس الحرير، قال: والله لا ألبس هذه. فخرج الخادم فأخير أمير المؤمنين قال فسمعت صوت المقتفي، وهو يقول: قد والله قلت أنه ما يلبس(2).

(1) ليست في م.

(3، بهاية الأرب: 294/23.

(3. التتظم: 88/18؛ تاربخ دولة آل سلحوق: 208 (4). كاذ ذلك سنة (41 5ه/1146م) انظر: التعظم: 48/18 و 51؛ التاريخ الباهر: 4 7.

(5). انظر أبار الوزير ابن هبيوة في المنتظم: 166/18-170؛ حريدة القصر (قسم العراق): 96/1، الكامل في التاريخ 4321/11 مرآة الزمان: 159/8 -163؛ وفيات الأعيان: 230/2، الفحري: 312؛ سير اعلام اللاء: 2-/426 (2. المتظم: 166/18-167 سير أعلام البلاء: 427/20 .

449

Страница 188