============================================================
160 خرج بعساكر لجبة و آثقال ما حوى عسكر من عساكر الكفار ما حواه عسكره من العدة والعتاد وآلات الحرب والطراد والخيل المسؤمة والبغال المطهمة2 و قرب الفريقان بعضهم من بعض و كان آتابك الدكز قد جعل العسكر ثلثة فرق فرقة تأهبت للقالء] الملك وعسكره وفرقة ثانية فيها عسكر العراق أمرهم أن يتوقفوا الى أن يختلط الخيل بالخيل والرجال بالرجال وينشب بينهم الضراب و الطعان فيأتونهم عند ذلك لتقوى قلوب المسلمين (4.908) باتيانهم وتضعف قلوب المشركين عند معاينتهم و وقف هو فى الفرقة الثالثة و مع غامانه وخواصه رجال قد جربوا الحرب ولاقوها مرارا وتقلبوا فيها وعلموا أحوالها سرا و جهارا، فوصل الملك ورتب عساكره ميمنة وميسرة و قلبأ وجناحين وعساكر المسامين مقابله، ورفعت الحملات من الكرج على المسامين وثبتوا له آشد ثبات ودارت بينهم رحى الحرب يفصلون بالبيض البوارق ما بين الطلى و العواتق ويضربون مفارق الهام ضرب الهدام بقبعة الهدام فلما اشتتت وطأة الحرب على صحبها و مرت كاسها على شربها وتكافحت جموع الكرج على المسلمين لم يرعهم الآ الفرقة الثانية من المسامين وهم أمرالء] العراق قد أظلتهم بخيل كظلام الليل وملتطم السيل معلنين بالتكبير معمومين بالحزم والتشمير وانضافوا الى اخوانهم من المسامين وتقدموا على أعدالء الله يهدمون صفوفهم و يهزمون أبطالهم و يزيلونهم عن مواقفهم و مع ذلك فهم (1) والاصل: العاد، (2) فى الاصل: المطمه، (3) فى الاصل: لقوى، (4) فى الاصل: لبا، (5) فى الاصل : العوايق، (6 -6) كذا فى الاصل ويمكن أن يكون اللفظ الأول "الهذام" والثانى "نقيعة1 (7) فى الاصل: "و بعد "1لا"
Страница 165