عدوه [1] ، وكان الذي أخذ منك فوق ما أعطاك [2] ، وكل راض بما أخذ وأعطى، حتى إذا كانت مصر في يدك عيشك فيها بالعزل [3] والتنغيص، حتى لو أن نفسك في يدك ألقيتها، وذكرت مشاهدك بصفين فو الله ما ثقلت علينا وطأتك، ولا نكتنا حزتك [4] ، وإن كنت [5] لطويل اللسان قصير اليدين [6] ، آخر الخيل إذا أقبلت وأوائلها [7] إذا أدبرت، جبان الجنان قصير العنان [8] ، لك يدان: يد لا تبسطها إلى خير وأخرى لا تكفها [9] عن شر، ولسانان : لسان شر ولسان غرور [10] ، ووجهان: وجه موحش ووجه مؤنس، ولعمري أن من باع دينه بدنيا غيره لحقيق أن يطول حزنه وندمه على ما باع واشترى [11] .
أبو مخنف وعوانه، قالا [12] : حج عمرو [39 أ] بن العاص ذات مرة، فمر بعبد الله بن عباس، فحسده مكانه، وما رأى من إجلال [13] الناس
Страница 89