Ахбар ад-даула аль-Аббасия
أخبار الدولة العباسية
Исследователь
عبد العزيز الدوري، عبد الجبار المطلبي
Издатель
دار الطليعة
Место издания
بيروت
Жанры
بهن. فأجابه ابن عباس: أمّا الشيء فالماء، قال الله ﷿: وَجَعَلْنا من الْماءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ ٢١: ٣٠ [١]، وأما لا شيء فالدنيا تبيد وتفنى، وأما [٢٦ أ] الدين الّذي لا يقبل الله غيره من أحد فهو: «لا إله إلّا الله»، وأما مفتاح الصلاة: «فاللَّه أكبر»، وأما غرس الجنّة: «فلا حول ولا قوة إلّا باللَّه»، وأما صلاة كلّ شيء: «فسبحان الله وبحمده»، وأما الأربعة الذين فيهم الروح لم يركضوا في أصلاب الرجال وأرحام النساء: فآدم وحواء وعصا موسى والكبش الّذي فدى الله به إسماعيل، وأمّا الرجل الّذي لا أب له: فعيسى بن مريم، وأمّا الرجل الّذي لا قوم له: فآدم، وأمّا القبر الّذي جرى بصاحبه: فالحوت حيث سار بيونس في البحر، وأمّا قوس قزح:
فأمان الله لعباده من الغرق، وأما البقعة التي طلعت عليها الشمس مرة لم تطلع عليها قبلها ولا بعدها: فالبحر حيث انفلق لبني إسرائيل، وأما الظاعن [٢] الّذي ظعن مرة لم يظعن قبلها ولا بعدها: فجبل طور سيناء، كان بينه وبين الأرض المقدّسة أربع ليال، فلما عصت بنو إسرائيل أطاره الله بجناحين من نور فيه ألوان العذاب فأظلّه عليهم وناداهم مناد: إن قبلتم التوراة كشفته عنكم وإلّا ألقيته عليكم، فأخذوا التوراة معتذرين، فردّه الله إلى موضعه، فذلك قوله ﷿: وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ واقِعٌ بِهِمْ ٧: ١٧١ [٣] إلى آخر الآية، وأمّا الشجرة التي نبتت من غير [٢٦ ب] ماء: فاليقطينة التي نبتت على يونس، وأمّا الشيء الّذي يتنفّس ليس فيه روح «فالصبح إذا تنفس»، وأمّا اليوم فعمل وغدا أجل وبعد غد أمل، وأمّا البرق: فمخاريق بأيدي الملائكة تضرب بها السحاب، وأما الرعد:
[١] سورة الأنبياء، الآية ٣٠. [٢] في الأصل: بالطاء. [٣] سورة الأعراف، الآية ١٧١.
1 / 67