159

Акам Марджан

آكام المرجان في أحكام الجان

Исследователь

إبراهيم محمد الجمل

Издатель

مكتبة القرآن-مصر

Место издания

القاهرة

الْبَاب الْحَادِي وَالسِّتُّونَ فِي عبَادَة الْإِنْس الْجِنّ
قَالَ الإِمَام أَحْمد حَدثنَا مُحَمَّد بن جَعْفَر حَدثنَا شُعْبَة عَن الْأَعْمَش عَن إِبْرَاهِيم عَن أبي معمر قَالَ قَالَ عبد الله بن مَسْعُود كَانَ نفر من الْإِنْس يعْبدُونَ نَفرا من الْجِنّ فَأسلم النَّفر من الْجِنّ واستمسك هَؤُلَاءِ بعبادتهم فَأنْزل الله تَعَالَى ﴿أُولَئِكَ الَّذين يدعونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبهم الْوَسِيلَة أَيهمْ أقرب﴾
وَرَوَاهُ شُعَيْب عَن الاعمش وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ بِسَنَدِهِ عَن سُفْيَان عَن الْأَعْمَش وَمن طَرِيق آخر عَن عبد الله بن عتبَة ابْن مَسْعُود قَالَ نزلت فِي نفر من الْعَرَب كَانُوا يعْبدُونَ نَفرا من الْجِنّ فَأسلم الجنيون وَالْإِنْس كَانُوا يَعْبُدُونَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ فَنزلت ﴿أُولَئِكَ الَّذين يدعونَ﴾ الْآيَة وَالله تَعَالَى أعلم
الْبَاب الثَّانِي وَالسِّتُّونَ فِي جَوَاز المذاكرة بِحَدِيث الْجِنّ
قَالَ عبد الله بن مُحَمَّد الْقرشِي حَدثنَا الْحسن بن عَليّ حَدثنِي إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن زُرَيْق حَدثنِي عَمْرو بن الْحَارِث حَدثنَا عبد الله بن سَالم عَن الزبيدِيّ قَالَ أَخْبرنِي مُحَمَّد بن مُسلم أَن عمر بن الْخطاب ﵁ قَالَ يَوْمًا لمن حضر من جُلَسَائِهِ اذْكروا شَيْئا من حَدِيث الْجِنّ فَقَالَ رجل يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ خرجت أَنا وصاحبان لي نُرِيد الشَّام فأصبنا ظَبْيَة عضباء وأدركنا رَاكب من خلفنا وَكُنَّا أَرْبَعَة فَقَالَ خل سَبِيلهَا فَقلت لَا لعمرك لَا أخلي سَبِيلهَا فَقَالَ لربما رَأَيْتنَا فِي هَذِه الطَّرِيق وَنحن أَكثر من عشرَة فيخطف بَعْضنَا بَعْضًا فأذهلني مَا كَانَ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ حَتَّى نزلنَا ديرا يُقَال لَهُ دير العنيف فارتحلنا وَهِي مَعنا فَإِذا هَاتِف يَهْتِف وَهُوَ يَقُول ... يَا أَيهَا الركب السراع الْأَرْبَعَة ... خلوا سَبِيل النافر المروعة
مهلا عَن العضبا فَفِي الأَرْض سَعَة ... وَلَا أقل قَول كذوب إمعة ...
قَالَ فخليت سَبِيلهَا يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ فَعرض لَازِمَة رِكَابنَا فأميل بِنَا إِلَى

1 / 175