السلام، وقيده بيده: علي بن أحمد تغمّده الله برحمته وأسبل عليه في الدارين رداء ستره" ١.
وفي (سنة ١٢٧٩هـ) استقل ابن أخيه عبد الصادق بقضاء الشياظمة بعد عجزه عن القيام بمهامه، فلازم بيته إلى أن توفي (سنة ١٣٠٧هـ) ودفن بمقبرة النخيل بباب مراكش، وحضر جنازته الجم الغفير ٢.
٤ - أبو الحسن، علي بن محمد السوسي الفاسي: الفقيه العلاّمة النحوي النوازلي. قال عنه محمد الكتاني: (كان فقيهًا نحويًا نوازليًّا مشاركًا في عدّة علوم) ٣.
أخذ العلم "بفاس" عن الشيخ التُّسولي، كما أخذ عن مشايخ من علماء السوس الأقصى ٤ والصويرة ومراكش.
له مؤلفات منها:
"منتهى النقول ومشتهى العقول" ٥ و"شرح ألفية ابن مالك" و"قصيدة في مدح المصطفى ﷺ عارض بها همزية البوصيري" و"تقاييد وطرر في النحو والفقه" و"فتاوى" و"مقامات". وله- أيضًا-: "الجواب عن المولى الحسن فيمن قال له: مالك لا تجاهد في سبيل الله" ٦ و"قمع أهل الرعونة في إطلاق
_________
١ - أنظر: محمد سعيد الصديقى- إيقاظ السريرة: ٩٣.
٢ - أنظر: محمد سعيد الصديقى- إيقاظ السريرة: ٩٣ - ٩٦، والتازي- جامع القرويين: ٣/ ٨١٣، وقد أخطأ في تاريخ الوفاة حيث جعلها (١٢٨٥هـ)، والصحيح ما أثبته.
٣ - أنظر: الكتاني- سلوة الأنفاس: ٢/ ٣٥١ - ٣٥٢.
٤ - السوس: إحدى مدن المغرب، وكانت الروم تسميها "قسمونية". أنظر: ياقوت الحموي- معجم البلدان: ٣/ ٢٨١.
٥ - مخطوط بخزانة الرباط رقم (٦٣٣ - د) أنظر: الزركلي- الأعلام: ٥/ ١٨، وقال عنه: (وهو كتاب رحلة، كان فيها من أعضاء بعثة أوفدها السلطان الحسن بن محمد إلى حدود الجزائر لتسوية مشكلة الحدود المغربية الجزائرية مع فرنسا، استطرد فيه إلى ذكر أعيان الأدارسة بالمغرب وبعض العلماء بفاس).
٦ - مخطوط بالخزانة الملكية بالرباط، رقم (٣٠). أنظر: بن عبد الله- معلمة الفقه المالكي: ١٥٢.
1 / 51