بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله مسدي النعم ومفضل من شاء بصفة العلم، وأصلي وأسلم على عالم العالم من غير جلوس أمام معلم وعلى آله وصحبه الذين تسابقوا وتنافسوا في تحصيل العلم وعلى من تبعهم في اقتناء ذلك الوصف العظيم إلى أن يأتي يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم
(أما بعد) فيقول أسير ذنبه الراجي عفو ورضاء ربه محمد بن يوسف الكافي عامله بإحسانه الكافي أنه وردت علي أسئلة من أحد طلبة المدارس طالبا مني بيان الخيط الأبيض منها من الخيط الأسود الدامس وراغبا مني أن أكتب عليها كتابة مبينة لما أبهم أو أشكل معناه أو كان مصادما لما يدركه العقل أو لم تظهر لنا حكمته مع وضوح مبناه فأجبته لما طلب مستعينا بالله فإنه لا حول ولا قوة إلا بالله (وسميتها) الأجوبة الكافية عن الأسئلة الشامية، ثم بعد تمام الكتابة عليها تبين لي أن المسائل ليست من بنات فكر السائل بل منقولة من مجلة المنار وأفكار الشبيبة المنورة حسب اعتقاد السائل نسبوا لأنفسهم العلم والكمال وإدراك حقائق الأشياء وفهم كلام رب العالمين، وتنوعوا في فهم حديث الرسول وآثار الصحابة والتابعين ووسموا من سواهم بالجهل والتقصير وبعدم إدراك معنى كلام الله تعالى وحديث رسوله الخطير وتفرقوا في كيفية
1 / 2