9- ولقد حدثني بعض أهله: أنه خرج ليلة للصلاة في الظلمة، فوقع في الدرجة التي لهم، وبقي مطروحا لا يقدر على القيام، قال: حتى مضيت إلى ابنه وحكيت له وقوعه، فقال ابنه: هذه الساعة كنت أرى نورا ينزل على ناحيته، وجئنا بسراج فشلناه، أو ما هذا معناه.
وكان لا يكاد يسمع بجنازة إلا حضرها، قريبة أو بعيدة، ولا مريضا إلا عاده.
10- ولقد حدثني عبد الغني بن عمر بن فتيان الجدياني المؤذن قال: لما ماتت أمي حملناها إلى الجبل، فجئت إلى الشيخ أبي عمر وهو في يوم حار ، فمضى معي ليصلي عليها -يعني وكان الموضع بعيدا-.
قلت: وكان هذا في آخر عمره وضعفه، وكان -رحمه الله تعالى- لا يكاد يسمع بجهاد إلا خرج فيه، رحمة الله عليه.
ذكر طرف من أوراده:
Страница 213