40- وسمعت الإمام أبا محمد عبد الله بن الشيخ أبي عمر، قال: حدثني ابن الصوري صديق والدي قال: جئنا يوما إلى والدك ونحن جياع، وكنا ثلاثة، فأخرج لنا سكرجة فيها لبن، وسكرجة فيها عسل، وكسيرات، قال: فأكلنا وشبعنا، ثم نظرت إليه، كأنه لم يتغير ولم ينقص.
ذكر فراسته وتكلمه على المغيبات وكراماته:
41- سمعت خالي الشيخ الإمام الزاهد أبا عمر -رحمه الله تعالى- يوما بعد ما صلينا الفجر خلفه، وقد ذكر الجماعة حال يونس الأبار، وكان مريضا، فقال الشيخ: إنه قد مات، فلما طلع النهار جاء الخبر أنه مات تلك الليلة بالليل.
42- وسمعت الإمام أبا عبد الله محمد بن عمر بن أبي بكر يقول: دعاني الشيخ أبو عمر ليلة وكنت أخاف من ضرر الأكل، فابتدأني وقال: إذا قرأ إنسان قبل الأكل {شهد الله أنه لا إله إلا هو}، و{لإيلاف قريش} ثم أكل فإنه لا يضره أو كما قال.
43- وسمعت أبا محمد أحمد بن يونس بن يوسف بن حسن يقول: كان لما كانت أهلي حاملا بابني محمد، أرسل الشيخ -يعني أبا عمر- امرأته إلى أهلي وقالت: قال الشيخ: قولي لبنت خالي تطيب قلبها، فإنها تلد في هذه المرة ابنا، قال: فولدت ابني محمدا، ثم قال لنا: لا تحدثوا بهذا، فإن هذا اتفاق أو كما قال.
قلت: وكان أحمد هذا أكثر أولاده بنات.
Страница 227