بالحجاز مكة وبخراسان مرو، قال ولما هم طهمورث (1) ببناء قهندز القصبة اتخذ سوقا فيه ما يحتاج اليه فكان إذا امسى (2) الرجل اعطى أجرته فاشترى به طعامه وادامه وقوت اهله فيعود الدرهم اليه فلما فرغ حسبوا فإذا به قد ناب (3) عليه ألف درهم، وهي كورة حسنة الوضع الا ان الماء ضيق وطريق النهر في كل حين ينبثق وأكثر ضيق الماء من قبل ضياع السلطان ولم يكونوا (4) في المقدم يدعون سلطانيا يشترى ضيعة، وسمعتهم يذكرون ان امرأة أخرجت المأمون من بلدنا قلت كيف قال جاءت اليه فقالت خربت مرو (5) وهي لا تحتمل ان يملك ضياعها غير العوام قال فامر بالخروج منها، وهي القصبة أيضا ويقال انما سميت مرو الشاهجان لان الشاه الملك والجان الروح، وهي كثيرة الأعناب والحبوب والحمام نزيهة (6) والقصبة على اسمها (7) ولها من المدن خرق (8) هرمزفره باشان (9) سنجان (10) سوسقان صهبة كيرنك (11) سنك عبادى دندانقان (12)، وناحيتها مروالروذ ومدنها الطالقان قصر أحنف؟ حسة؟ (13) لوكر واما نيسابور فقد اختلف الناس في اسم لها وهو إيران شهر فمنهم من جعله اسما لجميع هذه الكورة مع جابلستان فتدخل فيه سجستان وما حولها ومنهم من جعله اسما لهذه الكورة ومنهم من أوقعه على القصبة حسب وبه نأخذ لكون القصبة من ايرانشهر بإجماع فلا يحتاج فيه الى دليل إذ الدليل واجب على من ادعى الزيادة، وهي كورة واسعة جليلة الرساتيق والضياع والقني ويقال ان ابا بكر العبدوى قال قست مياه دجلة (14) الى مياه نيسابور فتساويا

Страница 299