Сны от моего отца: История расы и наследия
أحلام من أبي: قصة عرق وإرث
Жанры
وفي أحد أيام السبت ذهبت إلى المكتبة العامة بالقرب من شقتنا، وبمساعدة أمين المكتبة العجوز صاحب الصوت المبحوح الذي تفهم مدى جديتي وجدت كتابا عن شرق أفريقيا. ولكن لم يكن به أي ذكر للأهرامات. وفي الحقيقة، لم يكن هناك سوى فقرة قصيرة عن قبيلة «لوو». واتضح أن الشعوب النيلية مصطلح يصف عددا من القبائل المتنقلة التي نشأت أصلا في السودان على ضفاف نهر النيل الأبيض في أقصى جنوب الإمبراطوريات المصرية. وكانت قبيلة «لوو» ترعى الماشية، وتعيش في أكواخ طينية، وتأكل وجبات من الذرة واليام - وهو من فصيلة البطاطا - وطعاما آخر يسمى حبوب الدخن. وكان زيها التقليدي شريطا من القماش يغطي منطقة العورة يتدلى من حزام جلدي يحيط بالخصر. تركت الكتاب مفتوحا على الطاولة، وخرجت دون أن أشكر أمين المكتبة.
وأخيرا جاء اليوم الموعود، وتركتني الآنسة هيفتي أخرج مبكرا من الفصل وهي تتمنى لي حظا سعيدا. تركت مبنى المدرسة مثل شخص محكوم عليه بالإعدام. كانت قدماي ثقيلتين ومع كل خطوة تقربني من منزل جدي يعلو صوت خفقات قلبي. وعندما دلفت إلى المصعد وقفت دون أن أضغط الزر. فانغلق الباب ثم فتح مرة أخرى، ودلف رجل فلبيني عجوز يقطن الطابق الرابع.
قال الرجل بسعادة: «جدك يقول إن والدك قادم لزيارتك اليوم.» وتابع: «لا بد أنك تطير فرحا.»
وعندما لم أستطع التفكير في أي مهرب، بعد أن وقفت أمام باب الشقة ومددت بصري نحو أفق هونولولو فشاهدت سفينة بعيدة، ثم نظرت إلى السماء بعين شبه مغمضة لأرى العصافير تدور في الهواء. دققت الجرس. وفتحت جدتي الباب. «ها هو ذا! تعال يا باري ... تعال قابل والدك.»
وهناك في مدخل الشقة غير المضاء رأيته: رجل طويل أسود يعرج قليلا وهو يسير. وجثم على ركبتيه وطوقني بذراعيه وتركت أنا ذراعي تنخفضان إلى جانبي. وخلفه كانت أمي تقف يرتجف ذقنها كالعادة.
قال أبي: «حسنا يا باري.» وتابع: «من الجميل أن أراك بعد كل هذا الوقت. بل من الرائع جدا.»
وأمسك بيدي وأدخلني غرفة المعيشة، وجلسنا جميعا معا.
وقال: «أخبرتني جدتك أن أداءك ممتاز في المدرسة.»
فهززت كتفي.
فقالت جدتي: «أظن أنه يشعر بشيء من الخجل.» ثم ابتسمت ومسحت على رأسي.
Неизвестная страница