ولأحمد وغيره عن أنس: "كان رسول الله ﷺ تعجبه الرؤيا الحسنة، فكان فيما يقول: هل رأى أحد منكم رؤيا؟ فإذا رأى الرجل الذي لا يعرفه الرؤيا سأل عنه، فإن أخبر عنه بمعروف كان أعجب لرؤياه قال: فجاءت امرأة فقالت: يا رسول الله، رأيت في المنام كأني قد خرجت فأدخلت الجنة، فسمعت وجبة ارتجت لها الجنة، فإذا أنا بفلان وفلان وفلان.
حتى عدت اثني عشر رجلا - وقد بعث رسول الله ﷺ سرية قبل ذلك - فجيء بهم عليهم ثياب طلس تشخب أوداجهم، فقيل: اذهبوا بهم إلى نهر البيدح، فغمسوا فيه، فخرجوا ووجوههم كالقمر ليلة البدر، وأتوا بكراسي من ذهب فأقعدوا عليها، وجيء بصحيفة من ذهب فيها بسر، فأكلوا من بسره ما شاؤوا، فما يقلبونها لوجه من وجه إلا أكلوا من فاكهة ما شاؤوا، قالت: وأكلت معهم.
فجاء البشير من تلك السرية، قال: يا رسول الله، كان كذا وكذا، وأصيب فلان وفلان، حتى عد اثني عشر رجلا، فقال: علي بالمرأة فقال: قصي رؤياك على هذا فقال الرجل: هو كما قالت، أصيب فلان وفلان".
وله عن ثوبان مرفوعا: "من فارقت روحه الجسد، وهو بريء من ثلاث دخل الجنة، من الكبر والغلول والدين" ١.
وللبزار وغيره عن جابر أن النبي ﷺ سئل عن خديجة فقال: "أبصرتها على نهر من أنهار الجنة في بيت من قصب لا لغب فيه ولا نصب".
_________
١ الترمذي: السير (١٥٧٢)، وابن ماجه: الأحكام (٢٤١٢)، وأحمد (٥/٢٧٦،٥/٢٧٧،٥/٢٨١،٥/٢٨٢)، والدارمي: البيوع (٢٥٩٢) .
1 / 59