أخرج الحاكم وغيره عن أبي سعيد: "أن النبي ﷺ مر في المدينة، فرأى جماعة يحفرون قبرا، فسأل عنه، فقيل: حبشي قد مات، فقال النبي ﷺ: لا إله إلا الله، سيق من أرضه وسمائه إلى التربة التي خلق منها! ".
وأخرج الطبراني معناه عن أبي الدرداء وابن عمر. وأخرج أبو نعيم وغيره عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: "ادفنوا موتاكم وسط قوم صالحين، فإن الميت يتأذى بجار السوء، كما يتأذى الحي بجار السوء".
وروي معناه من حديث علي وابن عباس وغيرهما.
وأخرج ابن سعد عن معاوية بن صالح قال: "لما حضر عمر بن عبد العزيز الموت أوصاهم فقال: احفروا لي ولا تعمقوا، فإن خير الأرض أعلاها، وشرها أسفلها". وأخرج ابن عساكر عنه أنه قال لحفار لأخيه: احفر له على قدر طولك، أو إلى المنكب، ولا تبعد له في الأرض.
وروى ابن النجار: "أن عبد الصمد بن علي أمرهم بتعجيل بعض أهله قبل المساء، وقال: حدثني أبي عن جدي عن النبي ﷺ قال: إن ملائكة النهار أرأف من ملائكة الليل".
وفي أمالي ابن بطة عن ابن عباس مرفوعا: "لله ملك موكل بالمقابر، فإذا دفن الميت وسوي عليه وتحولوا لينصرفوا، قبض قبضة من تراب القبر، فرمى بها في أقفيتهم، وقال: انصرفوا إلى دنياكم وانسوا موتاكم".
1 / 17