Законы суры Аль-Маида
من أحكام سورة المائدة
Издатель
مطبعة سفير
Место издания
الرياض
Жанры
المؤمنين بالمعاونة على فعل الخيرات، وهو البر، وترك المنكرات، وهو التقوى، وينهاهم عن التناصر على الباطل والتعاون على المآثم، والمحارم (١)، فعن أنس بن مالك ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا»، قيل: يا رسول الله هذا نصرته مظلومًا، فكيف أنصره ظالمًا؟ قال: «تمنعه من الظلم فذلك نصرك إياه» (٢)، وفي الصحيح: «من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئًا، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئًا» (٣).
وعن أبي مسعود الأنصاري ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «من دلّ على خير فله مثل أجر فاعله» (٤).
_________
(١) تفسير القرآن العظيم لابن كثير، ٢/ ٦.
(٢) البخاري، كتاب الإكراه، باب يمين الرجل لصاحبه: إنه أخوه إذا خاف عليه القتل أو نحوه، برقم ٦٩٥٢ ومسلم، كتاب البر والصلة والآداب، باب نصر الأخ ظالمًا أو مظلومًا، برقم ٢٥٨٤، بلفظ غير هذا، ولكنه قريب منه.
(٣) صحيح مسلم، كتاب العلم، باب من سن سنة حسنة أو سيئة، ومن دعا إلى هدى أو ضلالة، برقم ٢٦٧٤ عن أبي هريرة ﵁.
(٤) صحيح مسلم، كتاب الإمارة، باب فضل إعانة الغازي في سبيل الله بمركوب وغيره ...، برقم ١٨٩٣.
1 / 36