81

Малые законы

الأحكام الشرعية الصغرى «الصحيحة»

Исследователь

أم محمد بنت أحمد الهليس

Издатель

مكتبة ابن تيمية،القاهرة - جمهورية مصر العربية،مكتبة العلم

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٣ هـ - ١٩٩٣ م

Место издания

جدة - المملكة العربية السعودية

Жанры

وسلم - فقال رسول الله ﷺ: "أقال (١) لا إله إلا الله وقتَلتَه. قال: قلتُ: يا رسول الله، إنما قالها خوْفًا من السلاح، قال: أفلا شَقَقْتَ عن قَلْبِهِ (٢) حتى تعلم أقالها أم لا، فمازالَ يُكرِّرها على حتَّى تمنَّيتُ أَنِّي أسلمت يَومَئِذٍ". وعرق العباس (٣) بن عبد المطلب، أنه سمع النبي ﷺ يقول: "ذَاقَ طعم الإِيمانِ، من رضيَ (٤) بالله رَبًا وبالإِسلامِ دينًا، وبِمحمدٍ رَسُولًا". وعن عبد الله بن مسعود (٥) قال: قال أناسٌ لرسول الله ﷺ: يا رسولَ الله! أَنُؤَاخَذُ بما عَملناَ في الجاهليةِ؟ قال: "أَمَّا مَنْ أحسنَ مِنْكُم في الِإسلامِ فلا يُؤاخَذُ بِهَا، وَمَنْ أسَاءَ أُخِذَ بِعَمَلِهِ في الجاهليةِ والإِسلامَ". وعن حكيم بن حِزَام (٦)، أنه قال لرسول الله ﷺ: أيْ رسول الله: أرأيتَ أمورًا كنتُ أتحنَّثُ بها في الجاهليةِ من صَدَقةِ أو عَتَاقَةٍ أو صِلَةِ رَحِمٍ. أَفِيها أَجْرٌ؟ فقالَ رسول الله ﷺ: "أسْلَمتَ على ما

(١) (ب): قال. (٢) أفلا شققت عن قلبه: معناه إنما كلفت بالعمل بالظاهر وما ينطق به اللسان، وأما القلب فليس لك طريق إلى معرفة ما فيه، فأنكر عله امتتاعه عن العمل مما ظهر باللسان، وقال: أفلا شققت عن قلبه لتنظر هل قالها القلب واعتقدها وكانت فيه أم لم تكن فيه، بل جرت على اللسان فحسب. (٣) مسلم: (١/ ٦٢) (١) كتاب الإيمان (١١) باب الدليل على أن من رضى بالله ربا وبالإسلام دينًا وبمحمدٍ رسولًا فهو مؤمن، وإن ارتكب المعاصي الكبائر - رقم (٥٦). (٤) (من رضى): معنى رضيت بالشيء قنعت به واكتفيت به. ولم أطلب معه غيرِه، فمعنى الحديث لم يطلب غير الله تعالى، ولم يسع في غير طريق الإِسلام، ولم يسلك إلا ما يوافق شريعة محمد ﷺ. (٥) مسلم (١/ ١١١) (١) كتاب الإيمان (٥٣) باب هل يؤاخذ بأعمال الجاهلية رقم (١٨٩). (٦) مسلم: (١/ ١١٤) (١) كتاب الإيمان (٥٥) باب بيان حكم عمل الكافر إذا أسلم بعده - =

1 / 83