Ахкам Куран Ли Шафии
أحكام القرآن للشافعي - جمع البيهقي
Исследователь
أبو عاصم الشوامي
Издатель
دار الذخائر
Номер издания
الأولى
Год публикации
١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م
Жанры
Корановедение
(٣) فَصْلٌ في فَرضِ اللهِ ﷿ في كِتَابِه اتِّبَاعَ سُنَّة نَبِيِّه ﷺ -
(٥) أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العَبَّاس، أخبرنا الرَّبيعُ، قال: قال الشافعي ﵀: «وَضَع اللهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ رَسُولَه ﷺ مِن دِينه وفَرْضِه وكِتَابِه- المَوْضِعَ الذي أبان جَلَّ ثَنَاؤُهُ أَنَّهُ جَعَله عَلَمًا لِدِينه، بما افْتَرضَ مِن طَاعَتِهِ، وحَرَّمَ مِن مَعْصِيَته، وأَبَان مِن فَضِيلته (^١) بما قَرَن (^٢) مِن الإيمان برسُوله مع الإيمان به، فقال تبارك وتعالي: ﴿فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ﴾ (^٣) [الأعراف: ١٥٨].
وقال تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ﴾ [النور: ٦٢]. فَجَعَل كَمَالَ (^٤) ابْتِدَاءِ الإيمان- الذي ما سِوَاهُ تَبَعٌ له-: الإيمانَ باللهِ، ثُمَّ برسُولِه ﷺ، فلو آمَن بِه عَبْدٌ ولم يُؤمِن برسوله ﷺ = لم يَقَع عَليه اسمُ كَمَالِ الإيمان أبدًا، حتى يؤمنَ برسوله ﵇ معه» (^٥).
قال الشافعي ﵀: «وفرضَ اللهُ تعالى على الناس اتباعَ وَحْيِهِ وسُنَنِ
_________
(^١) قوله: (من فضيلته) سقط من «د» وأثبته من «م»، «ط» و«الرسالة».
(^٢) في «د»، «ط»: (قرر) والمثبت من «م» و«الرسالة».
(^٣) كذا في الأصول «د» و«م»، «ط» وفي «الرسالة» ذكر آية سورة النساء ﴿فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ﴾ [١٧١]، وليست تصلح للاستدلال، فسطَّر العلامة الشيخ أحمد شاكر ﵀ صفحة ونصف وَهَّم فيها الشافعيَّ ﵀، فلا أدري الوَهَم منه أو ممن دونه، فهي هنا على الصواب كما ترى.
(^٤) كلمة (كمال) غير مقروءة في «ط».
(^٥) «الرسالة» (ص: ٧٣ - ٧٥).
1 / 73