Ахкам Куран Ли Шафии

аль-Байхаки d. 458 AH
170

Ахкам Куран Ли Шафии

أحكام القرآن للشافعي - جمع البيهقي

Исследователь

أبو عاصم الشوامي

Издатель

دار الذخائر

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م

وبهذا الإسناد، قال الشافعي ﵀: «ولا يُؤاجَرُ (^١) الحُرُّ في دَيْنٍ عليه إذا لم يوجد له شيء. قال الله جَلَّ ثَنَاؤُهُ: ﴿وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ﴾ [البقرة: ٢٨٠] (^٢). (٩٠) أخبرنا أبو سعيد، حدثنا أبو العباس، أخبرنا الربيع، قال: قال الشافعي: «قال الله ﷿: ﴿مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ﴾ [المائدة: ١٠٣].فهذه الحُبس التي كان أهل الجاهلية يَحبِسُونها، فأبطل الله ﷿ شُروطَهم فيها، وأبطلها (^٣) رسول الله ﷺ بإبطال الله ﷿ إياها، وهي: أن الرجل كان يقول (^٤): إذا نَتَج فَحْلُ إبلي (^٥)، ثم ألقح، ما نتج منه، فهو حام، أي: قد حمى ظهره، فَيحْرُم ركوبه، ويَجعل ذَلك شبيهًا بالعِتْق له، ويقول في البَحِيرة، والوَصِيلَة على معنًى يوافِق بعضَ هذا، ويقول لعبده: أنت حُرٌّ سَائِبة، لا يكون لي ولاؤُك، ولا عَليَّ عَقْلُك. وقيل أيضًا أنه في البهائم: قد سَيَّبتُك. فَلمَّا كان العِتق لا يَقَع على البَهائِم، رَدَّ رسولُ الله ﷺ تلك (^٦) البَحيرَة، والوَصِيلة، والحَام، إلى مَالِكه، وأَثْبتَ العِتقَ، وجَعل الوَلاءَ لِمَن أَعْتَق السائبة» (^٧).

(^١) في «د»، و«ط» (يؤخر). (^٢) «الأم» (٤/ ٤٤٢). (^٣) في «د»، و«ط» (وأبطل). (^٤) قوله: (كان يقول) ليست في «م». (^٥) كذا، وفي «الأم» (إبله). (^٦) كذا في «م»، «د» وفي «الأم» (ملك). (^٧) «الأم» (٥/ ١٠٧).

1 / 176