12

Ahkam al-Zawaj

أحكام الزواج

Год публикации

1408 AH

وجعل النبي ﷺ التبرؤ من الأبوين كفراً؛ لمناسبته للتبرؤ من الرب. وفي الحديث الصحيح:

((من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلمه إلا كفر)) أخرجاه في الصحيحين(٩).

وقوله: ((كفر بالله من تبرأ من نسب وإن دق))(١٠).

وقوله: ((لا ترغبوا عن آبائكم، فإن كفراً بكم أن ترغبوا عن آبائكم))(١١).

فحق النسب والقرابة والرحم تقدمه حق الربوبية، وحق القريب المجيب الرحمن؛ فإن غاية تلك أن تتصل بهذا، كما قال الله:

((أنا الرحمن، خلقت الرحم وشققت لها من اسمي فمن وصلها وصلته، ومن قطعها بتته))(١٢).

وقال: ((الرحم شجنة من الرحمن))(١٣).

(٩) انظر الحديث في: (صحيح البخاري، الباب ٥ من كتاب المناقب، والباب ٢٩ من كتاب الفرائض. وصحيح مسلم، حديث ١١٢، ١١٤، ١١٥ من كتاب الإيمان، وحديث ٢١ من كتاب العتق. وسنن الترمذي، الباب ٥ من الوصايا، والباب ٣ من الولاء. وسنن ابن ماجة، الباب ٣٦ من كتاب الحدود، والباب ٦ من الوصايا. وسنن الدارمي، الباب ٨٢ من السير، والباب ٢ من كتاب الفرائض. ومسند أحمد بن حنبل ٢/١١٨، ٥/٣٨، ٤٦).

(١٠) أخرجه الدارمي في سننه، الباب ٢ من كتاب الفرائض. ومسند أحمد بن حنبل ٢/٢١٥. وابن ماجة في سننه، الباب ١٣ من كتاب الفرائض.

(١١) أخرجه البخاري في صحيحه، الباب ٢٩ من كتاب الفرائض. وصحيح مسلم، الحديث ١١٣ من كتاب الإيمان. وأحمد بن حنبل في المسند ١/٤٧، ٢/٥٥، ٢/٥٢٦.

(١٢) أخرجه البخاري في صحيحه، الباب ٣ من كتاب الأدب. وأبو داود في سننه، الباب ٤٥ من كتاب الزكاة، وسنن الترمذي، الباب ٩ من كتاب البر، وأحمد بن حنبل في المسند ١/١٩١، ٢/٤٩٨، ١/١٩٤، ٦/٠٦٢.

(١٣) أخرجه البخاري في صحيحه، الباب ١٣ من كتاب الأدب. والترمذي في سننه، الباب ١٦ من كتاب البر. وأحمد بن حنبل في المسند ١/١٩٠، ٢/٣٢١، ٢/٢٩٥، ٢/٣٨٣، ٢/٤٠٦، ٢/٤٥٥، ٢/٤٦٨.

11