Ахкам аль-сиям
أحكام الصيام
Редактор
محمد عبد القادر عطا
Издатель
دار الكتب العلمية
Год публикации
1406 AH
Место издания
بيروت
Жанры
وهكذا فسره أبو سعيد الخدري في الحديث الصحيح. وهكذا أقام النبي ﷺ في الشهر.
وإن كان الشهر تسعاً وعشرين، كان التاريخ بالباقي. كالتاريخ الماضي. وإذا كان الأمر هكذا فينبغي أن يتحراها المؤمن في العشر الأواخر جميعه. كما قال النبي ﷺ:
«تحروها في العشر الأواخر وتكون في السبع الأواخر أكثر» (٢٣). وأكثر ما تكون ليلة سبع وعشرين كما كان أبي بن كعب يحلف أنها ليلة سبع وعشرين. فقيل له: بأي شيء علمت ذلك؟ فقال بالآية التي أخبرنا رسول الله. «أخبرنا أن الشمس تطلع صبيحتها كالطشت، لا شعاع لها».
فهذه العلامة التي رواها أبي بن كعب عن النبي ﷺ من أشهر العلامات في الحديث، وقد روي في علاماتها «أنها ليلة بلجة منيرة» وهي ساكنة لا قوية الحر، ولا قوية البرد، وقد يكشفها الله لبعض الناس في المنام، أو اليقظة. فيرى أنوارها، أو يرى من يقول له هذه ليلة القدر، وقد يفتح على قلبه من المشاهدة ما يتبين به الأمر. والله تعالى أعلم.
***
٢٢ - وسئل رحمه الله تعالى، عن «ليلة القدر». و«ليلة الإسراء بالنبي ﷺ» أيهما أفضل؟
فأجاب: بأن ليلة الإسراء أفضل في حق النبي ﷺ وليلة القدر أفضل بالنسبة إلى الأمة، فحظ النبي ﷺ الذي اختص به ليلة المعراج منها أكمل من حظه من ليلة القدر.
وحظ الأمة من ليلة القدر أكمل من حظهم من ليلة المعراج. وإن كان لهم
(٢٣) سبق تخريجه.
154