سمع الحديث من خلق من أهل الشام ومصر والعراق، وتفقه حتى برع وأفتى، وكتب الكثير بخطه الحسن المليح الحلو، وكان ذا ذهن جاد وذكاء وفطنة، وصنف في علوم كثيرة، وسمع منه خلق كثيرون.

تُوفي ليلة الجمعة عاشر صفر سنة تسع وثلاثين وسبعمائة، وصلي عليه من الغد، وكانت جنازته مشهودة.

٧- الشيخ الصالح العالم المسند الكبير شمس الدين أبو عبد الله محمد ابن إبراهيم بن أبي بكر الأنصاري الخزرجي المعروف بابن إمام الصخرة^(١).

ولد سنة ٦٨٦هـ، وأحضر على زينب بنت مكي في الثانية، وعلى الفخر ابن البخاري وابن المجاور في الثالثة، وسمع عدة، وأجاز له خلق، وحدث بالكثير، ودخل دمشق والقاهرة فأكثروا عنه، ومات بالقاهرة أواخر ذي القعدة سنة ٧٦٦هـ.

قرأ عليه السرمري كتاب ((الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان)) لشيخ الإسلام ابن تيمية، مناولة من مؤلفه، كما ذكر ابن ناصر الدين في ((الرد الوافر)) (ق٣٤).

٨- المحدث الواعظ عفيف الدين أبو عبد الله محمد بن عبد المحسن ابن عبد الغفار بن الخراط البغدادي القطيعي الأزجي، المعروف بابن الدواليبي^(٢).

مولده في حدود سنة ثمان وثلاثين وستمائة.