Разговоры деревни: рассказы и воспоминания
أحاديث القرية: أقاصيص وذكريات
Жанры
فأجابت كمن يضحك ويبكي: يا تقبرها بشارة. والخورنة يا ابني؟
قلت: نفكر فيها.
فقالت كمن يشجعني، ويفتح لي باب الصيرة التي رفع سياجها الشائك حولي: افحص ضميرك، ورز حملتك، إن قدرت كان به. فهمت، لا تعلق ولا تعلقنا. - ما فهمت. - افهم على مهلك. - يعني؟ - يعني: إما الخوري مليح وإما لا. البيت متعود على خوارنة أوادم. إن سب أبوك لحيتك يسب الغريب لحيتك وإكليلك. مارون يا مارون، اصح يا ابني. علماني خائف الله أحسن من مطران بلا شئمة.
قلت: وقضية المدرسة؟ هو لا يرضى إلا مار يوحنا مارون. - ومار يوحنا مارون مليحة يا ابني، أين تعلم ابن عمتك وخالك.
قلت: ولكني ختمت دروسها.
فسكتت هنيهة ثم قالت: لعله يقنع، أبوك يحمى ويهب، ولكن قلبه طيب. أية مدرسة تريد. - ما كنت سامعة أمس؟ نسيت الحكي عن مدرسة الدبس. - لا، ما نسيت، ولكن أبوك يخاف من بيروت. قال: إذا علمناه ببيروت خسرنا الخورنة للأبد. - ولكن، أنا أربح.
فضحكت وقالت: من يكره الربح، هات خبرني عن ربحك.
قلت: علم وخبرة. خوري متفتح أحسن من خوري أعمى.
فقهقهت وقالت: متفتح أم مفلقح.
فتبالهت كمن لم يسمع وقلت بهوس: تلميذ مدرسة الدبس غير تلميذ مار يوحنا مارون، وتلميذ بيروت غير تلميذ كفرحي. - يا ما أحلى كفرحي، لا دبس ولا عسل، كل المدارس تعلم. المليح مليح أينما كان. جدك تعلم تحت السنديانة وكان أحسن خوري. صل ونم على خيرة الله. شر الصباح ولا خير المساء.
Неизвестная страница