197

Ахадис Фи Фитан

أحاديث في الفتن والحوادث

Редактор

محمد محرز حسن سلامة، محمد شوقي خضر

Издатель

جامعة الأمام محمد بن سعود،الرياض

Номер издания

بدون

Место издания

المملكة العربية السعودية

..............................................................................................

وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ﴾، [غافر، الآيتان: ٨٤-٨٥] .
وفي حديث أبي هريرة عند مسلم ج ٢، ص: ١٨٩، بشرح النّووي، يقول أبو هريرة بعد أن روى حديث نزول عيسى هذا، واقرؤوا إن شئتم:
﴿وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ﴾، [النّساء، من الآية: ١٥٩]، وفيه دلالة ظاهرة على أنّ مذهب أبي هريرة في الآية أنّ الضّمير في موته يعود على عيسى ﵊ كما ذكر، والرّاوي أعرف بما رواه.
وقال الله تعالى: ﴿وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا﴾، [آل عمران، من الآية: ٤٦] .
يقول ابن جرير عند تفسيره لهذه الآية ص: ٢٧٢، ج ٣، نقلًا عن ابن زيد، يقول في قوله تعالى: ﴿وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا﴾، [آل عمران، من الآية: ٤٦]، قال: وقد كلّمهم عيسى في المهد، وسيكلّمهم إذا قتل الدّجّال وهو يومئذٍ كهل، يعني: كما أنّ كلامه في المهد آية ومعجزة يكون كلامه كهلًا، ولا يكون كهلًا آية، إلاّ بعد نزوله وقتله الدّجّال كما صرّحت بذلك الأحاديث.
وقال تعالى: ﴿وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ﴾، [الزّخرف، من الآية: ٦١] .
قال ابن كثير عند تفسيره لهذه الآية: "الصّحيح أنّ الضّمير عائد على عيسى ﵊ فإنّ السّياق في ذكره، ثم المراد بذلك نزوله قبل يوم القيامة.
ويؤيّد هذا المعنى القراءة الأخرى: [وَإِنَّه لَعَلَمٌ للسَّاعة]، أي: أمارة ودليل على وقوع السّاعة.
قال مجاهد: "وإنّه لعلم للساعة، أي: آية للسّاعة خروج عيسى بن مريم ﵊ قبل يوم القيامة.

1 / 214