١٩١ - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ﵁، قَالَ: أَصَبْتُ شَارِفًا مِنْ مَغْنَمِ بَدْرٍ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، وَأَعْطَانِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ شَارِفًا، فَأَنَخْتُهُمَا عِنْدَ بَابِ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ أُرِيدُ أَنْ أَحْمِلَ عَلَيْهِمَا إِذْخِرًا فَأَبِيعَهُ، وَمَعِيَ رَجُلٌ صَائِغٌ مِنْ بَنِي قَيْنُقَاعٍ، فَقَالَ: «اسْتَعِنْ بِهِ عَلَى وَلِيمَةِ فَاطِمَةَ، وَحَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فِي الْبَيْتِ يَشْرَبُ وَعِنْدَهُ قَيْنَةٌ تُغَنِّيهِ» فَقَالَتْ:
[البحر الوافر]
أَلَا يَا حَمْزُ ذَا الشُّرُفِ النِّوَاءِ
فَثَارَ إِلَيْهِمَا بِالسَّيْفِ فَجَبَّ أَسْنِمَتَهُمَا وَبَقَرَ خَوَاصِرَهُمَا وَأَخَذَ مِنْ أَكْبَادِهَا قَالَ: فَنَظَرْتُ إِلَى أَمْرٍ فَظِعَنِي فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ وَمَعَهُ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ فَخَرَجَ وَمَعَهُ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ ﵁، وَخَرَجَتْ مَعَهُ حَتَّى قَامَ عَلَى حَمْزَةَ فَتَغَيَّظَ عَلَيْهِ، فَرَفَعَ حَمْزَةُ بَصَرَهُ، وَقَالَ: هَلْ أَنْتُمْ إِلَّا أَعْبُدَ لِآبَائِي. فَرَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُقَهْقِرُ عَنْهُ. فَلَمْ يَقُلِ الْحِزَامِيُّ: أَعْبُدَ آبَائِي