92

غنى في هذه الأبيات الغريض خفيف رمل بالبنصر عن عمرو

( لم تدع للنساء عندي حظا

غير ما قلت مازحا بلساني )

( هي أهل الصفاء والود مني

وإليها الهوى فلا تعذلاني )

( حين قالت لأختها ولأخرى

من قطين مولد حدثاني )

( كيف لي اليوم أن أرى عمر المرسل

سرا في القول أن يلقاني )

( قالتا نبتغي رسولا إليه

ونميت الحديث بالكتمان )

( إن قلبي بعد الذي نلت منها

كالمعمى عن سائر النسوان )

قال وكان سبب ذكره لها أن ابن أبي عتيق ذكرها عنده يوما فأطراها ووصف من عقلها وأدبها وجمالها ما شغل قلب عمر وأماله إليها فقال فيها الشعر وشبب بها فبلغ ذلك ابن أبي عتيق فلامه فيه وقال له أتنطق الشعر في ابنة عمي فقال عمر

صوت

( لا تلمني عتيق حسبي الذي بي

إن بي يا عتيق ما قد كفاني )

( لا تلمني وأنت زينتها لي

أنت مثل الشيطان للإنسان )

( إن بي داخلا من الحب قد أبلى

عظامي مكنونه وبراني )

( لو بعينيك يا عتيق نظرنا

ليلة السفح قرت العينان )

( إذا بدا الكشح والوشاح من الدر

وفصل فيه من المرجان )

Страница 103