166

حجت أم محمد بنت مروان بن الحكم فلما قضت نسكها أتت عمر بن أبي ربيعة وقد أخفت نفسها في نسوة فحدثها مليا فلما انصرفت أتبعها عمر رسولا عرف موضعها وسأل عنها حتى أثبتها فعادت إليه بعد ذلك فأخبرها بمعرفته إياها فقالت نشدتك الله أن تشهرني بشعرك وبعثت إليه بألف دينار فقبلها وابتاع بها حللا وطيبا فأهداه إليها فردته فقال لها والله لئن لم تقبليه لأنهبنه فيكون مشهورا فقبلته ورحلت فقال فيها

صوت

( أيها الراكب المجد ابتكارا

قد قضى من تهامة الأوطارا )

( من يكن قلبه صحيحا سليما

ففؤادي بالخيف أمسى معارا )

( ليت ذا الدهر كان حتما علينا

كل يومين حجة واعتمارا )

الغناء لابن محرز ولحنه من القدر الأوسط من الثقيل الأول بالخنصر في مجرى الوسطى عن إسحاق وفيه أيضا له خفيف ثقيل بالوسطى عن ابن المكي وفيه لذكاء وجه الرزة المعتمدي ثقيل أول من جيد الغناء وفاخر الصنعة ليس لأحد من طبقته وأهل صنعته مثله وأنشد ابن أبي عتيق قول عمر هذا فقال الله أرحم بعباده أن يجعل عليهم ما سألته ليتم لك فسقك

القسم الكاذب

أخبرني ابن المرزبان قال أخبرني أحمد بن يحيى القرشي عن أبي الحسن الأزدي عن جماعة من الرواة

أن عمر كان يهوى حميدة جارية ابن تفاحة وفيها يقول

صوت

( حمل القلب من حميدة ثقلا

إن في ذاك للفؤاد لشغلا )

( إن فعلت الذي سألت فقولي

حمد خيرا وأتبعي القول فعلا )

( وصليني فأشهد الله أني

لست أصفي سواك ما عشت وصلا )

Страница 177