صادقًا فاقرأ آية من القرآن، فقال:
شَهِدْتُ بِأَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ ... وَأَنَّ النَّارَ مَثْوَى الْكَافِرِينَا
قالت فزدني آية فقال:
وَأَنَّ الْعَرْشَ فَوْقَ الْمَاءِ طَافٍ ... وَفَوْقَ الْعَرْشِ رَبُّ الْعَالَمِينَا
وَتَحْمِلُهُ مَلاَئِكَةٌ كِرَامٌ ... مَلاَئِكَةُ الْإِلَهِ مُقَرَّبِينَا
فقالت: آمنتُ بالله، وكَذَّبْتُ البَصَر، فأتى رسولَ الله ﷺ فحدثه، فضَحِكَ، ولم يغير عليه.
ومن ذلك ما رواه ابنُ سعد: أنبأنا مالك بن إسماعيل النهدي، أنبأنا عمر بن زياد، عن عبدالملك بن عمير، قال: جاء حسان بن ثابت إلى النبي ﷺ فقال: أُسَمِّكَ يا رسول الله، قال: "قل حقًّا" فقال:
شَهِدْتُ بِإِذْنِ اللَّهِ أَنَّ مُحَمَّدًا ... رَسُولُ الَّذِي فَوْقَ السَّمَوَاتِ مِنْ عَلُ
فقال رسول الله ﷺ: «وأنا أشهد»، فقال:
وَأَنَّ الَّذِي عَادَى الْيَهُودَ ابْنُ مَرْيَمٍ ... لَهُ عَمَلٌ مِنْ رَبِّهِ مُتَقَبَّلُ
فقال: «وأنا أشهد».
وقد ذكره الذهبي في "سير أعلام النبلاء"، وقال في البيت الأخير: