إثبات علو الله ومباينته لخلقه والرد على من زعم أن معية الله للخلق ذاتية

حمود بن عبد الله التويجري d. 1413 AH
119

إثبات علو الله ومباينته لخلقه والرد على من زعم أن معية الله للخلق ذاتية

إثبات علو الله ومباينته لخلقه والرد على من زعم أن معية الله للخلق ذاتية

Издатель

مكتبة المعارف

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٠٥ هـ - ١٩٨٥ م

Место издания

الرياض - المملكة العربية السعودية

Жанры

فلتراجع ففيها أبلغ رد على من وهم أنَّ معية الله لخلقه معية ذاتية. وقد ذكر في "الفتوى الحموية الكبرى" عن سَلَف الأمة وأئمتها أئمة أهل العلم والدين من شيوخ العلم والعبادة: إنَّهم أثبتوا أن الله فوق سمواته على عرشه، بائن من خلقه وهم بائنون منه، وهو أيضًا مع العباد عمومًا بعلمه، ومع أنبيائه وأوليائه بالنصر والتأييد والكفاية، وهو أيضًا قريب مُجيب، ففي آية النجوى دلالة على أنَّه عالم بهم؛ انتهى، وذكر في "شرح حديث النُّزول" قول الله - تعالى - في سورة الحديد: ﴿وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ﴾ [الحديد: ٤]، وقوله - تعالى - في سورة المجادلة: ﴿مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا﴾ [المجادلة: ٧]، ثم قال: وقد ثبت عن السلف أنَّهم قالوا: هو معهم بعلمه، وقد ذكر ابنُ عبدالبر وغيره أنَّ هذا إجماع من الصحابة والتابعين لهم بإحسان، ولم يُخالفْهم فيه أحد يعتد بقوله، وهو مأثور عن ابن عباس، والضحاك، ومقاتل بن حيان، وسفيان الثوري، وأحمد بن حنبل، وغيرهم. ثم ذكر ما رواه ابن أبي حاتم في تفسيره عن ابن عباس ﵄ في قوله: ﴿وَهُوَ مَعَكُمْ﴾ [الحديد: ٤]، قال: هو على العرش وعلمه

1 / 122