وتنتهي جدران الضريح من الأعلى بمنطقة الانتقال والتي تتكون من حنايا ركنية عقدت بعقود نصف دائرية (1) خالية من الزخرفة حصرت بين كل حنيتين أخرى صماء ولقد ميز البناء الحنايا الركنية عن الحنايا الصماء وذلك بأن زين أعالى عقودها بأن أخرج من قمتها أوراقا ثلاثية البتلات، وفصل بين الحنايا الصماء والركنية بزخرفة عربية مورقة ، يعلو هذه المنطقة منطقة مثمنة زينت بحنايا فتح في كل حنيه نافذة دائرية (لوحة :99)، غطيت بالزجاج يعلوها رقبه القبة وهي مستديرة ارتكزت عليها قبة نصف كروية (2) والضريح خال من الزخارف.
وهنا نجد أن المعمار قد أجاد إجادة تامة في عملية بناء القبة فقد اتخذت نصف كرة وضعت على المربع لتغطيته، وهذا العمل يدل على مهارة فائقة في البناء وهي بذلك تشبه قبة ضريح المنصور عبد الله بن حمزة في إجادة بناء القبة النصف كروية، مما يجعلنا تويد تاريخ بناء القبة في عهد الإمام المهدي على بن محمد أي في القرن الثامن الهجري الرابع عشر الميلادي.
التابوت: (لوحة100)
يقع الى الشرق من قاعة الضريح ويطل على قاعة ضريح جده بواجهته الغربية كما أنه ملاصق للجدار الشرقي للضريح.
وهو مستطيل الشكل زينت واجهته الغربية بشريطين من الزخرفة الكتابية والتي نفذت بخط الثلث وعلى شكل خرطوشين وتنص على:
هذا ضريح الإمام المقام المكان ... الدين أمير المؤمنين المختار لدين الله.
أبي القاسم محمد بن الناصر لدين الله ... أمير المؤمنين احمد بن الهادي الى حق يحيى بن الحسين.
بينما بقيت الواجهات لم تزين بالزخارف، كما سجل عليه بكتابة حديثة تشبه كتابة الناصر ونصها: ضريح الإمام المختار القاسم بن الإمام الناصر أحمد وكلمة ولد؟ وتوفى حيث كتب تحت توفي 345 ه بينما لم يكتب شيء عن تاريخ مولده.
Страница 222