Украшение благочестивых

Ажари Ахмед Махмуд d. Unknown
5

Украшение благочестивых

حلية المتقين وثوب الصالحين الورع

Издатель

دار ابن خزيمة

Жанры

قال الفضيل بن عياض ﵀: (من عرف ما يدخل جوفه كتب عند الله صديقًا! فانظر عند من تفطر يا مسكين!) وقال طاووس ﵀: (مثل الإسلام كمثل شجرة، فأصلها الشهادة، وساقها كذا وكذا، وورقها كذا شيئًا سماه - وثمرها الورع، لا خير في شجرة لا ثمر لها! ولا خير في إنسان لا ورع له!). وقال حبيب بن أبي ثابت ﵀: (لا يعجبكم كثرة صلاة امرئ ولا صيامه، ولكن انظروا إلى ورعه، فإن كان ورعًا مع ما رزقه الله من العبادة فهو عبد لله حقًا!). وقال خالد بن معدان ﵀: (من لم يكن له حلم يضبط به جهله، وورع يحجزه عما حرَّم الله عليه، وحسن صحابة عمَّن يصحبه فلا حاجة لله فيه!). أخي المسلم: ذاك هو الورع! كما وصف لك مكانه العارفون، فهلا وقفت أخي في معرفة حدوده وأقسامه؟ قال إبراهيم بن أدهم ﵀: (الورع ورعان: ورعُ فرض. وورع حذر. فورع الفرض: الورع عن معاصي الله تعالى. وورع الحذر: الورع عن الشبهات). وقسَّم الرَّاغب الأصفهاني الورع إلى ثلاث مراتب: * واجب: وهو الإحجام عن المحارم؛ وذلك للناس كافة. * مندوب: وهو الوقوف عن الشبهات، وذلك للأواسط. * فضيلة: وهو الكف عن كثير من المباحات، والاقتصار على أقل الضرورات؛ وذلك للنبيين والصديقين والشهداء والصالحين.

1 / 9