73

Доказательства вероучения Абу Ханифы о родителях Пророка

أدلة معتقد أبي حنيفة الأعظم في أبوي الرسول

Исследователь

مشهور بن حسن بن سلمان

Издатель

مكتبة الغرباء الأثرية

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٣هـ - ١٩٩٣هـ

Место издания

السعودية

وَالْمَعْصِيَة فَلَا يتَصَوَّر مِنْهُم وجود الْإِيمَان مَعَ الطَّاعَة
وَأما مَا ذكره ابْن الْكَمَال تبعا للسيوطي من أَنه سُئِلَ القَاضِي أَبُو بكر بن الْعَرَبِيّ أحد الْمَالِكِيَّة عَن رجل قَالَ إِن أَبَا النَّبِي ﷺ فِي النَّار فَأجَاب بِأَنَّهُ مَلْعُون لِأَن الله تَعَالَى يَقُول ﴿إِن الَّذين يُؤْذونَ الله وَرَسُوله لعنهم الله فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة﴾ قَالَ
وَلَا أَذَى أعظم من أَن يُقَال عَن أَبِيه إِنَّه فِي النَّار
مَحْمُول على من قصد أَذَى النَّبِي ﵊ بِإِطْلَاق هَذَا الْكَلَام فَإِنَّهُ مَلْعُون بل كَافِر مطعون وَأما من أخبرهُ لما ثَبت عَنهُ ﵊ واعتقده كَأبي حنيفَة وَغَيره من عُلَمَاء الْأَعْلَام فحاشاهم من نِسْبَة الطعْن إِلَيْهِم وَيحرم اللَّعْن عَلَيْهِم
ثمَّ نَقله تبعا لَهُ عَن السُّهيْلي
لَيْسَ لنا أَن نقُول ذَلِك فِي أَبَوَيْهِ ﷺ لقَوْله ﵇ لَا تُؤْذُوا الْأَحْيَاء بسب الْأَمْوَات كَمَا رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ
فَدفعهُ ظَاهر على من عِنْده علم باهر وعقل قاهر

1 / 140