59

Доказательства вероучения Абу Ханифы о родителях Пророка

أدلة معتقد أبي حنيفة الأعظم في أبوي الرسول

Исследователь

مشهور بن حسن بن سلمان

Издатель

مكتبة الغرباء الأثرية

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٣هـ - ١٩٩٣هـ

Место издания

السعودية

الْحَال فَإِن الإتفاق على أَن الْعَرَب من نسل إِسْمَاعِيل ﵇ وهم سكان حول الْبَيْت الْحَرَام وَكَانُوا يعْبدُونَ الْأَصْنَام فِي جَمِيع اللَّيَالِي وَالْأَيَّام وَأَن الْأَوْثَان دَاخل الْبَيْت وخارجه فِي مَكَّة كَانَت فِي غَايَة من الْكَثْرَة إِلَى أَن غلب عَلَيْهِم ﷺ يَوْم الْفَتْح فَكَسرهَا وأخرجها قَائِلا ﴿جَاءَ الْحق وزهق الْبَاطِل إِن الْبَاطِل كَانَ زهوقا﴾ أَي مضمحلا من نَفسه وَفِي رِوَايَة فِي جَمِيع أوقاته كَقَوْلِه تَعَالَى ﴿كل شَيْء هَالك إِلَّا وَجهه﴾ وكقول لبيد
أَلا كل شَيْء مَا خلا الله بَاطِل
قَالَ الْبَيْضَاوِيّ
﴿واجنبني وَبني﴾ بعدني وإياهم أَن نعْبد الْأَصْنَام وَهُوَ بِظَاهِرِهِ لَا يتَنَاوَل أحفاده وَجَمِيع ذُريَّته وَزعم ابْن عُيَيْنَة أَن أَوْلَاد إِسْمَاعِيل ﵇ لم يعبدوا الصَّنَم محتجا بِهِ وَإِنَّمَا كَانَت لَهُم حِجَارَة يدورون بهَا ويسمونها الدوار وَيَقُولُونَ الْبَيْت حجر فَحَيْثُمَا نصبنا حجرا فَهُوَ

1 / 126