وعَيَّرَهَا الوَاشُونَ أَنِّي أُحِبُّها ... وتِلْكَ شَكاةٌ ظاهِرٌ عَنْكِ عارُهَا
أَرادَ: زائل عنكِ.
٢٥ - وذَعَورٌ من الأَضْداد؛ يقال: فلان ذَعُور، أَي ذاعر، وذَعُور، أَي مذعور، أَنشدنا أَبو العبَّاس:
تَنُولُ بمعروفِ الحَدِيثِ وإِنْ تُرِدْ ... سِوَى ذاكَ تُذْعَرْ مِنْك وهْيَ ذَعُورُ
أَي مذْعُورة. ويُرْوَى: تَنُولُ بمَغْرُوضِ الحَديث، أَي بطريِّه، واللَّحم الغريض عند العرب الطريّ، قال الشَّاعر:
إِذا لم يَجْتَزِرْ لِبَنِيهِ لَحْمًا ... غَرِيضًا مِنْ هَوَادِي الوَحْشِ جَاعُوا
ويُرْوَى: تَنُول بمشهود الحديث، والمشهودُ الَّذي كأَنَّ فيه شُهْدًا من حلاوته وطيبه، قال الشَّاعر يذكر ثَغْرًا:
وبَارِدًا طَيِّبًا عَذْبًا مُقَبَّلُهُ ... مُخَيَّفًا نَبْتُهُ بالظَّلْمِ مَشْهُودا
ومعنى قوله: تنول بمعروف الحديث، تنيلك معروف حديثها، يقال: أَنالني فلان معروفًا ونالني، بأَلف وغير أَلف، أَنشدنا أَبو العبَّاس، عن ابن الأَعْرَابِيّ:
لَوْ مَلك البَحْرَ والفُراتَ معًا ... مَا نَالَني مِنْ نَدَاهُما بَلَلا
فَعَالُهُ عَلْقَمٌ مَغَبَّتُهُ ... وقولُهُ لوْ وَفَى به عَسَلا
1 / 57