343

Противоположности

الأضداد

Редактор

محمد أبو الفضل إبراهيم

Издатель

المكتبة العصرية

Место издания

بيروت - لبنان

٢٢٩ - والسَّاحر من الأَضْداد؛ يقال: ساحر للمذموم المفسِد، ويقال: ساحر للممدوح العالم؛ قالَ الله ﷿: وَقَالُوا يا أَيُّهَا السَّاحِرُ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بمَا عَهِدَ عِنْدَكَ، أَرادوا يا أَيُّها العالم الفاضل؛ أَنَّهم لا يخاطبونه بالذّم والعيب في حال حاجتهم إِلى دعائه لهم، واستنقاذه إِيَّاهم من العذاب والهلكة.
حدَّثنا أَحمد بن الهيثم، قالَ: خبَّرنا محمد بن عمر العقَبيّ، قالَ: خبَّرنا سلاّم أَبو المنذر، عن مطر الورَّاق، عن ابن بريدة، عن ابن عبَّاس، قالَ: قالَ رسول الله ﷺ: إِنَّ مِنَ الشّعر حُكْمًا وإِنَّ من البيان سِحْرًا.
حدَّثنا أَحمد، قالَ: حدَّثنا محمد بن عمر، قالَ: حدَّثنا المفضّل بن محمد النحويّ، قالَ: حدَّثنا سِماك، عن عكرمة، عن ابن عبَّاس، عن النَّبيّ ﷺ بمثل ذلك. فقول النَّبيّ ﷺ: وإِنَّ من البيان سحرًا يفسِّر تفسرين مختلفين:
أَحدهما: وإِنَّ من البَيان ما يَصْرِف قلوبَ السَّامعين إِلى قبول ما يسمعون، ويضطّرّهم إِلى التَّصديق به، وإِن كان فيه غيرُ حقّ، يدلّ على هذا الحديث الَّذي يُرْوَى عن قيس بن

1 / 343