234

Противоположности

الأضداد

Исследователь

محمد أبو الفضل إبراهيم

Издатель

المكتبة العصرية

Место издания

بيروت - لبنان

أَثْوَى وقَصَّرَ لَيْلَةً ليُزوّدا ... فمضى وأَخلَف من قُتَيْلَةَ مَوْعِدا أَراد صادف وعدها خُلْفًا. وهذا شبيه بقولهم: أَقفرتُ الموضع؛ إِذا صادَفْتَه قَفارًا، وأَخليتُه؛ إِذا وجدتَه خاليًا، قال الشَّاعِر: لِعَمْرَةَ رَسْمٌ أَصبَحَ اليَوْمَ دارِسا ... وأَقْفَرَ مِنها رَحْرَحانَ فَراكِسا أَراد: وأَقفر الرَّجُل رحرحان، أَي صادفه قَفارًا. وقالَ الآخر: أَتَيْتُ مَعَ الحُدَّاثِ لَيْلَى فلم أُبِنْ ... فأَخْلَيْتُ فاستعجمتُ عِنْدَ خَلائي أَراد بأَخليت وجدت الموضع خاليًا، وقالَ ذو الرُّمَّة: تُريكَ بَياضَ لَبَّتِها وَوَجْهًا ... كَقَرْنِ الشَّمْسِ أَفْتَقَ حينَ زالا أَراد بأَفتق، وجد في الغيم فتقًا. وقال الآخر: فَلَوْ كُنْتُمُ إبلًا أَمْلَحَتْ ... إِذا نَزَعتْ للمياه العِذابِ ولكنكمْ غَنَمٌ تُشْترَى ... ويُتْرَك سائرُها للذِّئاب أَراد بأَملحت صادفت نباتًا مِلْحًا، وتُشترى معناه تُختار. وقالَ ابن أَحمر: أَصَمَّ دُعاءُ عاذِلَتي تحَجَّي ... بآخِرنا وتُنْسي أَوَّلينا

1 / 234